وبحسب موقع "the print"، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في مؤتمر صحفي يوم الاثنين: "عندما نتعامل مع شركاء في جميع أنحاء العالم، لدينا مصادر نفوذ لاستخدامها مع طالبان".
ووفقًا لبرايس، فقد أخذت الولايات المتحدة في الحسبان أن طالبان واصلت "تبني سياسات قمع النساء والفتيات"، معتبرا إن هذا الإجراء هو البديل الذي اتخذته طالبان لمعالجة "الأزمة الاقتصادية الحادة والحاجة إلى حكومة شاملة"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة حثت طالبان على وضع حد لهذه القيود في أفغانستان.
من جهة ثانية، أكد برايس أن الولايات المتحدة كانت دائمًا واحدة من أكبر مقدمي المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني، موضحا أن بلاده كانت قد قدمت "دعمًا إنسانيًا بمئات الملايين من الدولارات، بما في ذلك دفعة إضافية من الدعم الإنساني مؤخرًا"، ومنوها أيضا إلى الاحتياطيات التي سيكون نصفها متاحا لشعب أفغانستان.
وندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بسياسات طالبان تجاه الأفغانيات ووصفها بأنها "إهانة" لحقوق الإنسان، معتبرا أن مثل هذه السياسات التي تنتهجها طالبان ستؤدي إلى عرقلة علاقاتها مع المجتمع الدولي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ألزمت طالبان النساء الأفغانيات بارتداء البرقع الذي يغطي الوجه بالكامل في الأماكن العامة، مؤكدة أنه في حالة انتهاك المرسوم، سيتم سجن أحد أفراد الأسرة الذكور لمدة ثلاثة أيام.
كما أغلقت حركة طالبان (منظمة تخضع لعقوبات أممية بسبب النشاط الإرهابي) جميع المدارس الثانوية للبنات في أفغانستان والتي لاقت إدانة عالمية بسببها، حيث حث عدد من النشطاء والأحزاب السياسية طالبان على إعادة النظر في الحظر المفروض على المدارس الثانوية للبنات.