وتجرى الانتخابات النيابية اللبنانية في البلاد غدا الأحد، وتشهد تنافس 103 قوائم انتخابية تتضمن 718 مرشحا موزعين على 15 دائرة انتخابية لاختيار 128 نائبا.
وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ" وقع وزير الداخلية والبلديات اللبناني القاضي بسام مولوي، مذكرة التفاهم مع بعثة الجامعة لمراقبة الانتخابات النيابية اللبنانية برئاسة الأمين العام المساعد للجامعة السفير أحمد رشيد خطابي.
ولفتت الوكالة إلى أن المذكرة تكفل للبعثة مراقبة جميع جوانب الانتخابات النيابية ومتابعة جميع مراحل الاقتراع بكافة الأراضي اللبنانية بدءًا من اليوم وحتى الانتهاء من عمليات التصويت والفرز وإعلان النتائج.
وقال السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد ورئيس بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات النيابية إن المذكرة تشكل الإطار القانوني والمرجعي المحدد للحقوق والواجبات الممنوحة لأعضاء البعثة أثناء تأدية مهمتهم الرقابية.
وأوضح أنه:
"بموجب هذه المذكرة يلتزم أعضاء البعثة باحترام النظام الدستوري والأنظمة القانونية في البلا، وعدم التدخل في الشأن الداخلي، والالتزام بمتطلبات الموضوعية والنزاهةِ والحياد".
وأشار إلى أن المذكرة "تتيح اعتماد أعضاء البعثة لمراقبة جوانب العملية الانتخابية، بما في ذلك الحملات الانتخابية للمرشحين وعمليات الاقتراع وعد وفرز الأصوات، والتأكد من مطابقتها للقوانين والأنظمة المتبعة في الدولة وكذلك المعايير الدولية المتعارف عليها".
وتنص مذكرة التفاهم على تعاون السلطات والمؤسسات المعنية في الجمهورية اللبنانية مع البعثة، وتقديم كافة التسهيلات الكفيلة بمساعدتهم على تأدية مهمتهم في أحسن الظروف.
ومن جانبه قال وزير الداخلية والبلديات اللبناني أثناء توقيع مذكرة التفاهم، إن "دعوة جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات وتوقيع هذه الاتفاقية يأتي تأكيدًا على عروبة لبنان وحرص الحكومة على وجود الأشقاء العرب إلى جانب لبنان في هذا الظرف التاريخي".
ولفت الوزير إلى أن "الاتفاق الذي تم توقيعه اليوم حصل على موافقة مجلس الوزراء والجهات المعنية بوزارة العدل".
وأكد مولوي على اعتزاز لبنان بوجود بعثة جامعة الدول لمراقبة الانتخابات اللبنانية، لافتا إلى أن "دعوة المراقبين جاءت لثقة الوزارة في إجراء انتخابات شفافة ويتم فيها مراعاة القانون وحقوق الناخبين للوصول بلبنان إلى بر الأمن".
وتمنى الوزير أن تكون نسب الاقتراع كثيفة، لافتا إلى أن هناك مؤشرات إيجابية في هذا الشأن وهي المشاركة الكثيفة للمغتربين والتي بلغت نسبتها 63% بالإضافة إلى المشاركة الكثيفة في انتخابات الموظفين أمس والتي بلغت نسبتها 84 %، وذلك في المرحلة الأولية للانتخابات بالداخل والتي تم تنظيمها لقرابة 14950 موظفًا من المكلفين بمهام في المرحلة الرئيسية للانتخابات.