راديو

بعد إعلان مجموعة السبع… هل تضاءلت فرص توقيع الاتفاق النووي مع إيران

أعلنت مجموعة السبع (G7)، أمس السبت، التي تضم بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا واليابان، أنها تنوي العمل من أجل ضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي.
Sputnik
كما عبرت المجموعة عن قلقها الجدي من "النشاط الإيراني المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط وحوله"، مذكّرة بشكل خاص بالبرامج الصاروخية الإيرانية وتسليم التكنولوجيات والطائرات دون طيار إلى دول أخرى ومنظمات غير حكومية.
فهل يمكن توقيع اتفاق نووي مع إيران في ظل هذه التوجهات الغربية؟
عن هذا الموضوع، يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الكاتب والباحث السياسي عبد الأمير المجر:
"لا أعتقد أن هناك اتفاقا قريبا سيوقع بين إيران والقوى الكبرى في فيينا حول برنامج إيران النووي، السبب في ذلك أن طهران تريد أن تستخدم نفوذها في الشرق الأوسط من أجل الضغط والتوقيع على اتفاق نووي مرضي لها، بحيث لا يؤثر على الأمور التي تسعى الدول الغربية إليها والمتمثلة بتخلي إيران عن أذرعها في الشرق الأوسط، بينما ترى إيران أن هذا الأمر سيجعلها ضعيفة، وبالتالي فإن الأوروبيين لا يثقون بإيران كي يوقعوا معها اتفاق نووي يضمن لطهران هامش اقتصادي وسياسي مريح، كون ذلك إن تحقق فإنه سيقوي نفوذ إيران في الشرق الأوسط، وهذا يعني أن الدول الغربية لا تريد حصر الموضوع في الجانب الفني المتعلق بالنووي فقط كما تريد إيران، وإنما يمتد التفاوض ليشمل النفوذ الإيراني وقضية صواريخها الباليستية".

وأضاف المجر: "قد يتم استهداف مشروع إيران النووي عبر آليات معينة دون مواجهة مباشرة، إلا أن المؤكد أن هناك مواجهة مستقبلية بين الدول الكبرى وإيران، إذ يوجد تداخل بين موضوعي النفوذ والنووي الإيرانيين، فأذرع إيران بدأت تقلق المنطقة، والتي لا تتخلى عنها إيران إلا مقابل شيء تستطيع من خلاله تحقيق مكسب أمام شعبها، لذا فإن الأمر يحتاج إلى طرف ثالث، كروسيا والصين اللتان باستطاعتهما توقيع اتفاق بين الأطراف يضمن حقوق الجميع، وإلا فستبقى مشكلة الاتفاق النووي مستمرة وغير محلولة".

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق
مناقشة