وقال اللافي في بيان وصل "سبوتنيك" نسخة منه: "ما حدث ليلة البارحة من أعمال مسلحة، لا يمكن أن يُنتج أي نوع من الاستقرار"، مشددا على أن "حل الأمور السياسية باستخدام السلاح يجب أن يكون قد ولى إلى غير رجعة، فقد جربه الليبيون وأثبت فشله".
ودعا جميع الأطراف الليبية إلى ضرورة "التمتع بقدر كبير من المسؤولية وضبط النفس، وأن تضع في الحسبان أرواح المدنيين وممتلكاتهم".
وأكد عضو المجلس الرئاسي أن "مثل هذه الأعمال تأتي في مرحلة غاية الخطورة على الوطن وسلامة أهالينا"، مهيبا "بجميع من في البلاد أو خارجها، أن يغلبوا صوت العقل، وأن يسعوا لحل كل الخلافات بالحوار البناء".
وناشد اللافي "الأطراف الدولية تقديم الدعم للحوار الليبي، وألا تساهم بطريقة مباشرة أو مستترة في زيادة التوتر"، دون مزيد من التوضيح.
وأضاف: "كما نهيب بالسيدة مستشار الأمين العام (للأمم المتحدة ستيفاني وليامز) أن تقوم بدور نشط في هذا الوقت بالذات"، مختتما بيانه بالقول: "وأخيرا ندعو عقلاء البلاد أن يقوموا بدورهم الذي يفرضه الواجب".
وكانت كتيبة "القوة الثامنة" المعروفة بـ"النواصي" والمتمركزة في العاصمة طرابلس قد أعلنت ترحيبها بوصول باشاغا العاصمة طرابلس في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، الذي قالت إنها ساهمت فيه، بحسب "بوابة الوسط" الليبية.
ووقعت الاشتباكات، في مناطق متفرقة من طرابلس بينها المنصورة وجزيرة سوق الثلاثاء، لدى وصول باشاغا إلى طرابلس استعدادا لمباشرة أعمال حكومته.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة مع نزاع بين حكومتين، واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق أقصى شرق البلاد ثقته في مارس/آذار الماضي، والثانية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة من اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.