راديو

هل يسعى العراق إلى أن يصبح بلدا مصدرا للغاز

أعلن وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، يوم الاثنين، أن إنتاج العراق سيصل إلى ستة ملايين برميل يوميا بنهاية عام 2027.
Sputnik
وقال عبد الجبار خلال كلمة في مؤتمر الشرق الأوسط التاسع والعشرين للنفط والغاز المنعقد في البحرين، إن الوزارة "تعمل على تسريع خطط ومشاريع الاستثمار الأمثل للغاز الحر والمصاحب لدعم قطاع الطاقة والتقليل من الاعتماد على الوقود الأحفوري، بهدف الحفاظ على نظافة البيئة والتقليل من الانبعاثات الضارة بالمناخ".
فهل يبقى العراق معتمدا على النفط أم سيتحول إلى تصدير الغاز؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير الاقتصادي الدكتور ماجد الصوري:
"من الضروري جداً أن تزداد حصة العراق من النفط والغاز، لكن المشكلة أن الأسواق العالمية لا تستوعب هذه الزيادات، خصوصاً وأن هناك دول أخرى تسعى أيضاً إلى زيادة إنتاجها النفطي الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض الأسعار، لذا الأولى بالعراق أن يستثمر زيادة إنتاجه النفطي بتطوير الصناعات المعتمدة على النفط، والتي بدورها ستساهم بخلق تنمية حقيقية في العراق، فهناك إمكانيات كبيرة في العراق سواء من ناحية النفط أو الغاز أو المعادن الأخرى، لكن لا توجد إرادة حقيقية لاستغلال ذلك، إذ ما زال الأمر يدخل ضمن إطار الأماني البعيدة عن الواقع".
وأضاف الصوري:
"سيبقى النفط مادة ضرورية للطاقة في العالم ولمدة تزيد عن خمسين سنة قادمة، خصوصاً وأن الكثير من الصناعات الكيماوية تعتمد على النفط، لكن سيرافق ذلك انخفاض بالطلب عليه، مع العلم أن لا أحد يستطيع التكهن بمستقبل النفط في الاقتصاد العالمي، كما لا توجد دلائل واضحة على أن الطلب على النفط سينخفض في المستقبل، ومع ذلك ووفقا للإحصائيات الموجودة فإن العراق يستطيع أن يكون من ضمن الدول المصدرة للغاز، وبحسب المعلومات المتوفرة في الوقت الحالي يوجد لدى العراق إمكانيات أكبر حتى من دولة قطر في مجال الغاز".
التفاصيل في الملف الصوتي...
مناقشة