وكالة: أردوغان "سكب الماء البارد" على حرارة انضمام فنلندا والسويد إلى "الناتو"

وصفت وكالة غربية، تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي أكد فيها أنه لن يسمح للسويد وفنلندا بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" بسبب مواقفهما من المسلحين الأكراد، بأنها تصريحات "سكبت الماء البارد" على توقعات دول الحلف بحل مشكلة معارضته لتوسيع الحلف.
Sputnik
وجاء في التقرير الذي نشرته "بلومبرغ"، حول تصريحات أردوغان، والذي حمل عنوان "أردوغان تركيا يوقف توسع الناتو في بلدان الشمال الأوروبي"، أن الرئيس التركي في تصريحاته التي أدلى بها أمس، "سكب الماء البارد وسط توقعات بإمكانية حل المعارضة التركية لخطة التوسيع بسهولة".

وبحسب التقرير، فإن هذه التصريحات هي "أوضح إشارة إلى أنه ينوي منع عضوية البلدين، أو على الأقل انتزاع تنازلات من أجلها، منذ أن أعلنتا عن نيتهما الانضمام في نهاية الأسبوع".

ونوهت الوكالة إلى أن صلب المشكلة، يكمن في استياء أردوغان العميق من حلفاء "الناتو" بسبب ما يراه من رفض الحلف أخذ مخاوف أنقرة على محمل الجد بشأن المسلحين الأكراد العاملين داخل تركيا وخارج حدودها في سوريا والعراق.
واعتبرت الوكالة أن تركيا "تريد أن يعترف جميع أعضاء الناتو بتصورها للتهديد الكردي، وتقول إنه يجب تنسيق أولويات المخاطر عبر الحلف".
وبدوره، قال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن، يوم الثلاثاء، إن أردوغان "يستخدم الوضع كحيلة تفاوضية لمحاولة انتزاع التنازلات، بما في ذلك في جهود البلاد لشراء طائرات مقاتلة من طراز "إف 35" من الولايات المتحدة.
العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس
الاتحاد الأوروبي يعطي "الضوء الأخضر" لتدفق الغاز الروسي وشركات تبدأ الدفع نهاية الشهر الجاري

وقال أسيلبورن لإذاعة "دويتشلاند فونك" الألمانية: "عقلية البازار هذه موجودة في تركيا وأيضا لدى رئيسها، أردوغان، نحن نعلم ذلك.. أعتقد أنه يرفع السعر فقط، لكن في نهاية المطاف أنا مقتنع بأن تركيا لا تستطيع أن تضغط على هذا"، بحسب مزاعمه.

وقال أردوغان، أمس الاثنين: "هذان البلدان (فنلندا والسويد) يفتقران إلى موقف واضح ضد الإرهاب.. السويد هي أرض تعشعش فيها المنظمات الإرهابية".
العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس
بوتين: الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات ضد روسيا على حسابه الخاص بضغط من الحاكم الأمريكي
وشدد الرئيس التركي على أن تركيا لن تسمح للدول التي تفرض "عقوبات" على تركيا بالانضمام إلى الناتو، في إشارة واضحة إلى القيود على مبيعات الأسلحة التي فرضتها العديد من الدول الأوروبية، وقال: "إن المسؤولين من السويد وفنلندا يخططون لزيارة أنقرة لإجراء محادثات لا ينبغي حتى عناء القدوم".
مناقشة