حكومة مادورو تستأنف الحوار مع المعارضة في البلاد

استأنفت حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الحوار السياسي مع المعارضة في البلاد، حيث عقد رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، خورخي رودريغيز مفاوضات مع مع رئيس الوفد المفاوض جيراردو بلايد، في أول اجتماع منذ أكتوبر 2021.
Sputnik
موسكو - سبوتنيك. وكتب رودريغيز على تويتر تحت صورة من الاجتماع مع رئيس الوفد المفاوض جيراردو بلايد: "في اجتماع عمل,,,, الخطط للمستقبل. إنقاذ روح مكسيكو سيتي".
ومارس/ آذار الماضي، أعربت الحكومة الفنزويلية عن استعدادها لاستئناف محادثات مع قادة المعارضة برعاية الولايات المتحدة، في مؤشر على تقبّل واشنطن فكرة التفاوض المباشر مع الرئيس نيكولاس مادورو.
فنزويلا تعلن تعليق المفاوضات مع المعارضة
وكان مادورو انسحب من المفاوضات العام الماضي، بعد تسليم حليفه، رجل الأعمال الكولومبي أليكس صعب، إلى الولايات المتحدة على خلفية اتهامه بتبييض أموال.
وذكر توريالبا أن كراكاس لا تزال تعتبر أن إطلاق صعب هو "الوضع الأمثل"، مستدركا أن ذلك لم يعُد "الشرط الوحيد" لعودتها إلى طاولة المفاوضات.
وباتت الولايات المتحدة تتقبّل فكرة التفاوض المباشر مع مادورو، إذ تسعى إلى تعزيز إنتاج النفط وإبعاد روسيا عن حلفائها، بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، رغم أنها أوضحت أن استيراد النفط الفنزويلي ليس مطروحا الآن.
ولم تعترف الولايات المتحدة رسميا بحكومة مادورو منذ عام 2019، حين أعلنت دعمها زعيم المعارضة خوان غوايدو، بوصفه رئيسا شرعيا مؤقتا للبلاد.
وأجبرت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على إعادة ترتيب أولوياتها، وربما التراجع خطوة للخلف فيما يخص سياستها مع الآخرين.
ويأتي إعادة ترتيب الأولويات نتيجة لأزمة الطاقة التي سببتها العملية الروسية، وقد برز ذلك في زيارة مسؤولين في إدارة بايدن إلى فنزويلا نهاية الأسبوع الماضي للقاء حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، الذي لا تعترف واشنطن بشرعيته أصلا، بل تعترف بشرعية خصمه خوان غوايدو رئيسا للبلاد.
ويقترح بعض الجمهوريين والديمقراطيين في واشنطن أن نفط فنزويلا يمكن أن يحل محل النفط الروسي، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز". وقد حذرت موسكو من أن التخلي عن النفط الروسي سيرفع سعر البرميل في السوق إلى أكثر من 300 دولار.
ومن جهة أخرى، قال موقع "أكسيوس" الأمريكي إن مستشاري بايدن يدرسون ترتيب زيارة له إلى المملكة العربية السعودية هذا الربيع للمساعدة في إصلاح العلاقات وإقناع المملكة بضخ المزيد من النفط، وهي رحلة تظهر مدى خطورة أزمة الطاقة العالمية التي سببتها العملية العسكرية الروسية.
مناقشة