يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تخليه عن تشكيل الحكومة لمدة 30 يوما، والانتقال إلى المعارضة خلال هذه الفترة، فاتحًا الطريق أمام حلفائه "السنة والكرد" للتحالف مع غيره.
فإلى أين تمضي عملية تشكيل الحكومة العراقية؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك" الكاتب الصحفي عباس الشطري:
"يبدو أن الأمور متجهة نحو الانسداد السياسي دون وجود بوادر انفراج الأزمة، بل نجد أن الفرقاء السياسيين ذاهبون باتجاه التعقيد بصورة أكبر، لكن يجب أن لا ننسى وجود رعاة إقليميين ودوليين للعملية السياسية في العراق، فمثلا هناك رعاية أمريكية واضحة وكذلك من دول الإقليم، كما توجد هناك أجندة خليجية بهذا الخصوص وأخرى تركية، ومسألة الصراع الأمريكي الإيراني هي الأخرى تلقي بظلالها على عملية تشكيل الحكومة والتأخر في إتمامها، لكن لا أعتقد أن نتائج هذه الخلافات السياسية في العراق ستصل إلى تصادم مجتمعي، رغم أن الوضع وصل إلى مرحلة كسر العظم، وهو ما يؤدي إلى بروز اللاعب الدولي لحل الموضوع، إذ ليس من مصلحة الولايات المتحدة ولا من مصلحة دول الإقليم أن ينزلق الوضع في العراق إلى ما لا يحمد عقباه".
وأضاف الشطري:
"المختلف في هذه العملية السياسية أنها جاءت بعد مخاض شعبي وانتفاضة أدت إلى تعديل قانون الانتخابات، كما أن نسبة المشاركة في الانتخابات كانت ضئيلة ولم تتجاوز الـ20%، الأمر الذي أدى إلى حصول التيار الصدري على نسبة كبيرة من الأصوات وبروزه ككتلة شيعية كبيرة داخل الحاضنة الشيعية نفسها، وهو ما دفع بالسيد الصدر إلى المطالبة بحكومة الأغلبية، التي يرفضها الإطار التنسيقي، كونها تعطيه شعوراً بأنه سيخرج من العملية السياسية بخفي حنين".
التفاصيل في الملف الصوتي...