نصر الله: هل شاهد أحد السفير الإيراني في مراكز الاقتراع؟

نفى الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله، مساء اليوم الأربعاء، أن تكون الانتخابات النيابية الأخيرة قد جرت في ظل "سلاح" يفرض على الناس خياراتها، نافيا ما سماها "كذبة الاحتلال الإيراني" لبلاده متسائلا، "هل رأى أحد السفير الإيراني في مراكز الاقتراع؟".
Sputnik
جاء ذلك في كلمة لنصر الله، بثتها قناة الميادين، تطرف فيها لعدد من القضايا بينها نتائج الانتخابات التي جرت الأحد الماضي.
وقال نصر الله: "قالوا إن سلاح المقاومة يفرض على الناس خيارتها وكيف تنتخب، هذه الكذبة سقطت في 2005".
وخاطب نصر الله القوى السياسية اللبنانية التي تردد ذلك بقوله: "في 2005 أخذتم أغلبية في ظل هذا السلاح، وفي 2009 أخذتم أغلبية في ظل هذا السلاح، وفي 2018 أخذ فريقنا أغلبية بثلاثة أو أربع نواب زيادة لكنكم أخذتم كتلا موازنة وكبيرة وحضور قوي بالبرلمان".
وتابع: "الآن في 2022، كثيرا ما سمعنا أن المقاومة والسلاح تفرض خياراتها على الناس، وتمنع الناس من التصويت، لكنكم الآن فرحين بنتيجة الانتخابات التي جرت أيضا في ظل هذا السلاح".
وتساءل نصر الله" أما آن لهذه الكذبة أن تنتهي؟ أما آن لهذا الكذاب أن يخجل؟".
السفير السعودي في لبنان يهاجم "حزب الله" بعد تصريحات نصر الله
وقال: "بالنسبة للاحتلال الإيراني والتدخل الإيراني، شاهدنا في هذه الانتخابات الأمريكان، شاهدنا السفيرة الأمريكية تجول على صناديق الاقتراع، شاهدنا السفارة الأمريكية تشكل لوائح، وشاهدنا الأمريكان ينفقون ملايين الدولارات، شاهدنا السفير السعودي كان يعمل بنشاط، كان أنشط ماكينة انتخابية في لبنان، لكن هل شاهدتم لمرة واحدة السفير الإيراني في الانتخابات أو أي موظف في السفارة الإيرانية يتدخل؟".
وتابع: "أحدهم" الذي شكل لوائح في كل لبنان وحصل على دعم السفارات وفاز له نائبان أو ثلاثة يقول الشعب لفظ المقاومة".
وخسرت جماعة "حزب الله" أغلبيتها الائتلافية البرلمانية في انتخابات أسفرت عن مكاسب كبيرة لخصومها، حسبما أظهرت النتائج النهائية أمس الثلاثاء.
وتنافست في الانتخابات التشريعية 103 قوائم انتخابية تضم 718 مرشحا موزعين على 15 دائرة انتخابية، لاختيار 128 نائبا في البرلمان.
وتجري الانتخابات البرلمانية في لبنان كل أربع سنوات، لانتخاب برلمان مؤلف من 128 عضوا يتوزعون مناصفة بين المسلمين والمسيحيين (64 للمسلمين و64 للمسيحيين)، وفق نظام معمول به منذ اتفاق الطائف عام 1989.
مناقشة