اكتشاف السبب وراء ما يسمى بـ "مرض حرب تحرير الكويت" بعد أن ظل غامضا لـ30 عاما

ذكرت تقارير إعلامية متخصصة أن العلماء توصلوا أخيرا للسبب وراء المرض الذي أصاب بعض جنود الجيش الأمريكي وغيرهم ممن شاركوا في حرب تحرير الكويت.
Sputnik
ووفقا لمجلة "سينس ديلي" أجرت مجموعة من الباحثين بقيادة روبرت هالي، أستاذ الطب الباطني ومدير قسم علم الأوبئة في "يو تي سويز ويستيرن"، دراسة اكتشفوا من خلالها أن غاز الأعصاب "السارين" كان مسؤولاً إلى حد كبير عن المتلازمة التي أصابت جنود الولايات المتحدة وغيرهم من دول التحالف التي شاركت في حرب تحرير الكويت قبل 30 عاما.
حمد بن جاسم ينعي بوش الأب...ويتحدث عن دور الملك فهد في تحرير الكويت والحفاظ على "مجلس التعاون"
وكان أكثر من ربع المحاربين القدامى في الولايات المتحدة والتحالف الذين خدموا في حرب تحرير الكويت قد بدأوا في السنوات التي أعقبت الحرب مباشرة، بالإبلاغ عن مجموعة من الأعراض المزمنة، منها التعب والحمى والتعرق الليلي ومشاكل في الذاكرة والتركيز وصعوبة التحدث، والإسهال والضعف الجنسي وآلام الجسم المزمنة.
ومنذ ذلك الحين، قام كل من الباحثين الأكاديميين والعسكريين ووزارة شؤون المحاربين القدامى في الولايات المتحدة الامريكية بدراسة قائمة بالأسباب المحتملة لـ لما أطلقوا عليه مرض حرب تحرير الكويت، بدءًا من الإجهاد والتطعيمات وحرق آبار النفط إلى التعرض للمبيدات الحشرية وغازات الأعصاب والأدوية المضادة لغاز الأعصاب ، واليورانيوم المنضب.

وعلى مر السنين، حددت هذه الدراسات ارتباطات إحصائية مع العديد من هذه الأمور، ولكن لم يتم قبول أي سبب على نطاق واسع.

في الآونة الأخيرة، أبلغ الدكتور هالي وزملاؤه عن دراسة كبيرة تختبر بول المحاربين القدامى بحثًا عن اليورانيوم المستنفد الذي كان سيظل موجودًا إذا تسبب في "مرض حرب تحرير الكويت" ولم يعثروا على شيء.
وعن الدراسة يقول الدكتور هيلي: "منذ عام 1995، عندما حددنا مرض حرب الخليج لأول مرة، كان الدليل يشير إلى التعرض لغاز الأعصاب، لكن الأمر استغرق سنوات عديدة لبناء هذه النتائج التي توصلنا إليها".

يشار إلى أن غاز السارين هو غاز أعصاب سام، تم تطويره لأول مرة كمبيد للآفات، والذي تم استخدامه في الحرب الكيميائية فيما بعد؛ وتم حظر إنتاجه في عام 1997.

وعندما يتعرض الناس للشكل السائل أو الغازي، يدخل السارين الجسم عن طريق الجلد أو التنفس ويهاجم الجهاز العصبي، وغالبًا ما يؤدي إلى الوفاة، لكن الدراسات التي أجريت على الناجين كشفت أن التعرض منخفض المستوى لغاز السارين يمكن أن يؤدي إلى ضعف طويل الأمد في وظائف المخ.
مناقشة