ووفقا لهذه الخطوة، فإن استدعاء القانون يسمح للحكومة الأمريكية بمطالبة الموردين بإرسال المكونات المطلوبة إلى مصنعي ألبان الأطفال قبل أي عملاء آخرين، وفقا لبيان رسمي صدر أمس الأربعاء عن البيت الأبيض.
وقال البيان: "إن توجيه الشركات إلى تحديد أولويات إنتاج المدخلات الرئيسية لحليب الأطفال الرضع وتخصيصه سيساعد على زيادة الإنتاج وتسريع سلاسل التوريد".
وأعلن البيت الأبيض كذلك، أمس الأربعاء، عن إجراء آخر لمعالجة نقص حليب الأطفال، وهي عملية Fly Formula، والتي ستسمح لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية ووزارة الزراعة باستخدام الطائرات العسكرية لالتقاط حليب الأطفال من الخارج.
وأشار البيان إلى أن حليب الأطفال القادم من الخارج يجب أن يفي بمعايير السلامة لإدارة الغذاء والدواء.
وقال بايدن في مقطع فيديو نُشر على "تويتر"، أمس الأربعاء: "لقد وجهت فريقي لبذل كل ما في وسعه لضمان وجود ما يكفي من حليب الأطفال الآمن، وأنه يصل سريعا إلى العائلات التي هي في أمس الحاجة إليها".
وتأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي تركت فيه الأرفف الفارغة الآباء في جميع أنحاء أمريكا يتدافعون للعثور على طعام لأطفالهم، خاصة للأطفال الذين يعانون من الحساسية، والذين يعتمدون على تركيبات خاصة.
ويعود سبب ندرة حليب الأطفال في البداية إلى مشاكل سلسلة التوريد ونقص العمالة، لكن المشكلة تزداد سوءا منذ 17 فبراير/ شباط عندما أعلنت الشركة المصنعة "أبوت" عملية سحب طوعي للحليب المصنوع في مصنعها في ميتشيغان بعد وفاة رضيعين.
وشمل هذا السحب "سيميلاك"، وهي علامة تجارية تستخدمها ملايين العائلات الأمريكية. أظهر تحقيق لاحق خلو التركيبة من أي مشاكل، لكن الإنتاج لم يستأنف بعد.
وتعتبر هذه أحدث أزمة تربك مسعى الرئيس الأمريكي، جو بايدن لوضع الاقتصاد الأمريكي على أسس سليمة، وسط أعلى معدل تضخم في أربعة عقود واختناقات سلسلة التوريد العالمية المستمرة. تنتج الولايات المتحدة نحو 98% من ألبان الأطفال التي تستهلكها، وتخطط إدارة بايدن لزيادة واردات الحليب المجفف.