قيادي في "الشعبي السوداني" لـ"سبوتنيك": الإعلان عن التحالف الأكبر ضد "الانقلاب" قريبا

قال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي السوداني، كمال عمر، إنه يجري العمل حاليا مع عدد من القوى السياسية والأحزاب على رأسها حزب الأمة القومي لتكوين منصة سياسية متفق عليها في شكل تحالف لتوحيد المواقف حول القضايا الوطنية وسوف يتم الإعلان عنه قريبا.
Sputnik
وصرح في اتصال مع وكالة "سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن المناقشات والمشاورات تجري حاليا، وهناك حراك سياسي كبير في هذا الاتجاه، وتجري مناقشة كل الرؤى المتعلقة بالوضع السياسي وتشكيل حكومة مدنية خالصة، بعيدا عن العسكريين ومجلس السيادة الانتقالي السوداني.
وزير خارجية السودان المكلف: تلقينا 400 مليون دولار نصفها من صندوق النقد ويونتامس لم تقدم دعما
وقال إن هذا الطرح يأتي متوافقا واستجابة لنداء الشارع ولجان المقاومة وكل القوى الثورية والتي ستكون مكونات رئيسية ضمن الحراك الجاري الآن والذي سيشكل وفق ما نراه الكتلة السياسية الأكبر على الساحة السودانية إذا ما اكتملت كل الخطوات وفق الترتيبات التي يجري الحوار حولها.
ولم يعارض الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي التعاون مع الآلية السياسية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، مشيرا إلى أن لقاء سياسي جمعهما بالآلية منذ أيام قليلة وتلك كانت المرة الرابعة، وعرضنا عليهم رأي المؤتمر الشعبي العام حول التدابير الدستورية والسياسية.
وأكد أن "الشارع لا يرفض الحوار ودور الآلية، لكن من يرفضون دور الآلية هم فلول المؤتمر الوطني السابق (حزب البشير)، حيث أن معظم القوى السياسية ترحب بدور الآلية السياسية في محاولة تقريب وجهات النظر وتوحيد كلمتهم حول القضايا المصيرية التي تعيشها البلاد".

وعما إذا كان التحرك الجديد هو رد فعل لما أعلنته 8 تيارات سياسية خلال الأيام الماضية بتشكيل تحالف جديد تحت مسمى "التحالف الإسلامي العريض"، يقول عمر إن "الأصوب في تلك المرحلة هو توحيد التيار الوطني تيار الأمة السودانية، أما الحديث عن التيار الإسلامي العريض، الجميع يعلم أن هذا التيار هو واجهة لحزب المؤتمر الوطني الذي تم حله بعد الثورة".

واعتبر أن "هذا الحزب يتدثر الآن بثياب التيار الإسلامي العريض، نحن لا نرفض أي تيار باستثناء حزب المؤتمر الوطني، حتى الآلية الثلاثية اليوم تسعى لضم التيار الإسلامي فيما عدا حزب المؤتمر الوطني، ومن جانبنا ليس لدينا مشكلة مع التيار الإسلامي العريض أو الإسلام بصفة عامة في السودان، لكن المشكلة مع حزب ادعى الإسلام وارتكب جرائم تحت تلك اللافتة".
وأكد الأمين السياسي، أنه "رغم الحراك السياسي الكبير لتوحيد الكلمة، إلا أن الأمر يحتاج للكثير من الوقت، نظرا لكثرة التعقيدات بين الأطراف السياسية المختلفة، حيث يمارس كل حزب في الوقت الراهن محاكمة الحزب الآخر".
وأضاف: "لكننا قطعنا مشوارا كبيرا في المؤتمر الشعبي العام لتوحيد الجهود، حيث يلاقي الحزب قبولا كبيرا بعد الثورة في كل الأوساط سواء كانت أحزاب أو قوى سياسية وحتى مع الشيوعيين "اليسار" نحن نتواصل معهم، كل ما نريده أن لا تكون هناك تحالفات كثيرة، بل تحالف كبير وعريض يمثل مركز معارضة موحد نواجه به انقلاب البرهان".
واعتبر عمر أن "الضغط الشعبي الثوري على العسكر هو من سيجبرهم على تغيير مواقفهم والتراجع إلى الخلف وليس أمامهم خيار آخر، والآن هناك ضغوط دولية وإقليمية عليهم، رغم دعمهم من بعض الدول التي تخشى من ينابيع الديمقراطية ومن تمددها، هؤلاء يدعمون الانقلاب الذي نرى أنه عمره قصير، لأن الشعب السوداني لا ولن يرضى بالحكم العسكري".
البرهان: الإدارات الأهلية لها دور كبير في استقرار السودان
عقدت في الخرطوم أول جولة من المحادثات غير المباشرة للأطراف السودانية بغية الوصول لحلول للأزمة السياسية في البلاد الخميس الماضي.
وحسب وكالة الأنباء السودانية، ضم الاجتماع الهيئة القيادية لقوى الحرية والتغيير مع الآلية الثلاثية، وناقش الاجتماع القضايا الإجرائية والأطراف والموضوعات وغيرها والتي تمثل مرتكزات ضرورية للوصول لوفاق وطني بين كل القوى السياسية والمدنية المختلفة من كل بقاع السودان ودون إقصاء لأي جهة.

ومن ضمن القضايا التي تمت مناقشتها، المجلس السيادي والحكومة وآلية انتخاب رئيس الوزراء والمجلس التشريعي والسلطة القضائية والمفوضيات وبرنامج الحكومة واستكمال السلام والقضايا المتعلقة بجذور الأزمة.

وفي الاجتماع قدمت الآلية عدداَ من الأسئلة لوفد الهيئة القيادية للحرية والتغيير التوافق الوطني ليجيب عليها وفقاَ لرؤيته لمعالجة الأزمة.
بدورها، أكدت الهيئة أنها تدعم الحوار والتوافق الوطني الشامل وذلك لأنه من صميم خطها السياسي.
وأضافت أنها ستتعامل بجدية ومسؤولية مع مبادرة الآلية الثلاثية حتى لا تنفرد جهات بالقيام بعمل تسويات سياسية ثنائية وبعيدة عن إجماع السودانيين ومنعاً لتكرار هيمنة أي مجموعة غير منتخبة على السودانيين وإرادتهم.
مناقشة