لأول مرة.. محكمة إسرائيلية تسمح للمستوطنين بترديد الصلاة والاستلقاء على الأرض داخل الأقصى

قررت محكمة إسرائيلية، مساء اليوم الأحد، لأول مرة، السماح للمستوطنين بأداء صلوات تلمودية والاستلقاء على الأرض خلال اقتحامهم المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية.
Sputnik
وقالت القناة "12" الإسرائيلية إن محكمة الصلح في القدس أصدرت حكما استثنائيا يسمح لليهود بأداء صلاة "شيماع" والسجود في جبل الهيكل (الحرم القدسي)".
وأوضحت أن القرار جاء بعد استئناف ضد اعتقال ثلاثة صبية يهود أدوا تلك الصلوات خلال زيارتهم للحرم القدسي، وهو ما لم يكن مسموحا به حتى اللحظة.
وأضافت أن الشرطة الإسرائيلية كانت قد ألقت الأسبوع الماضي القبض على الصبية الثلاثة، وأصدرت بحقهم أمر إبعاد لمدة 15 يوما عن الحرم القدسي، على اعتبار أن سلوكهم قد يؤدي إلى "انتهاك السلم العام".
وفي أعقاب قرار المحكمة، أمر القاضي الإسرائيلي "صهيون سهراي بإلغاء عمليات الطرد والشروط التقييدية التي فرضتها الشرطة على الصبية اليهود".
وكتب القاضي في قراره :"في رأيي، لا يمكن القول إن الركوع وتلاوة صلاة الشيماع يحملان اشتباها معقولا في السلوك الذي قد يؤدي إلى الإخلال بالسلم كما يقتضي القانون، من الصعب اعتبار موقف يكون فيه صراخ "شيماع يسرائيل" في الحرم القدسي بمثابة جريمة جنائية لفعل يمكن أن يؤدي إلى الإخلال بالسلم".
ولترسيخ القرار، استشهد قاضي محكمة الصلح بكلمات قائد الشرطة اللواء كوبي شبتاي في شهر رمضان الماضي، والتي قال فيها: "الحرم القدسي مفتوح. تسمح شرطة إسرائيل لجميع سكان البلاد والمناطق الفلسطينية الذين يأتون للصلاة على الجبل بالقدوم وممارسة الشعائر الدينية".
هنية: لن نسمح باستباحة الأقصى
من جانبه، قال المحامي الإسرائيلي ناتي روم الذي قدم الاستئناف ردا على قرار المحكمة: "نحن سعداء جدا بالقرار. حان الوقت لكي تبدأ شرطة إسرائيل في فرض القانون واعتقال مثيري الشغب (يقصد الفلسطينيين الرافضين للاقتحامات المستوطنين للمسجد) والأشخاص الذين يرتكبون جرائم في القدس، وحماية سكان المدينة، والتوقف عن التعامل مع المشاكل الصغيرة مع انتهاك صارخ للحرية الدينية لليهود في جبل الهيكل".
يشار إلى أن قرار المحكمة الإسرائيلية قد ينطوي على تبعات خطيرة، في ظل رفض الفلسطينيين اقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى، وبالتأكيد قيامهم بأداء صلوات تلمودية داخل المسجد الذي يقولون إنه بني على أنقاض هيكل سليمان بعد السبي البابلي سنة 516 ق. م، فيما يدحض الفلسطينيون تلك المزاعم ويقولون إن المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونما، هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وهو الموقف الذي يتبناه الأردن بشدة بصفته صاحب الوصاية الهاشمية في الأقصى.
مناقشة