الحكومة اليمنية تشترط على أنصار الله فتح معابر تعز ودفع الرواتب في مناطقها لتمديد الهدنة

جددت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم الاثنين، موافقتها على تمديد هدنة الأمم المتحدة التي تنتهي مطلع حزيران/يونيو القادم، مشترطةً تنفيذ جماعة "أنصار الله"، التزاماتها في بنود الهدنة.
Sputnik
القاهرة- سبوتنيك. وقال رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك لدى لقائه في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي اليمن، السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، حسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، إن "الحكومة حريصة وبتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي على استمرار الهدنة في حال تنفيذ اشتراطاتها وما تم الاتفاق عليه، وعدم السماح لمليشيات الحوثي بالتنصل من التزاماتها بما في ذلك رفع حصارها المفروض على تعز، وتسهيل التنقل الآمن للمواطنين".
وأكد عبد الملك "الالتزام والحرص على الانحياز الدائم للشعب والتنازل دون تردد من موقع القدرة والمسؤولية من أجل رفع معاناة اليمنيين".
ودعا رئيس الوزراء اليمني، المجتمع الدولي إلى "الضغط على الحوثيين للانصياع للسلام العادل والشامل والمستند على المرجعيات المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً (في إشارة إلى المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الأممية)".
ووفقاً لوكالة "سبأ"، تطرق اللقاء إلى "المساعي الأممية والدولية الداعمة لتمديد الهدنة الإنسانية، وما يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي للضغط على مليشيا الحوثي لتنفيذ الاشتراطات الضرورية المترتبة بموجب الهدنة، وفي مقدمها رفع حصارها على مدينة تعز، وصرف مرتبات موظفي الدولة من رسوم سفن المشتقات النفطية الواصلة إلى ميناء الحديدة، وإنهاء حرب الخدمات".
من جهته، أشاد السفير البريطاني، بـ"ما تبديه الحكومة اليمنية من التزام ودعم لاستمرار الهدنة الإنسانية في إطار المساعي الأممية والدولية لتحقيق السلام في اليمن".
وأكد "استمرار بلاده في دعم الحكومة وما تقوم به من إصلاحات لتخفيف معاناة اليمنيين".
وفي الثاني من أبريل الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن.
"أنصار الله": لا نعارض تمديد الهدنة الحالية في اليمن شريطة عدم استمرار "معاناة الشعب"
كما تتضمن الهدنة الأممية السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ويشهد اليمن منذ 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40% منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
مناقشة