توصل تقرير جديد إلى أن أكثر من نصف المنازل الأمريكية معرضة لبعض مخاطر اندلاع حرائق الغابات في السنوات الثلاثين المقبلة، وهذا التهديد يتزايد بشكل كبير لأن أزمة المناخ تجعل أجزاء من البلاد أكثر سخونة وجفافا.
التقرير الجديد، الذي نشرته هذا الأسبوع مؤسسة First Street Foundation غير الربحية، يرسم خرائط لمخاطر الحرائق في جميع أنحاء البلاد، ويظهر الولايات الغربية وفلوريدا كنقاط ساخنة خاصة، وفقا لصحيفة "إندبندنت".
وبحسب ما أشارت إليه بيانات التقرير، فإن هناك ما يقرب من 20 مليون عقار في الغرب تصل نسبة تعرضها للاحتراق إلى 1% على الأقل على مدى ثلاثة عقود، وتشمل تلك النقاط الساخنة الخاصة مناطق من أريزونا عبر نيو مكسيكو وشمال تكساس، بالإضافة إلى يوتا ونيفادا وأيداهو.
في حين أن هناك 43 مليون عقار في الجنوب لديها فرصة بنسبة 1%على الأقل للتعرض للدمار نتيجة حرائق الغابات على مدى الثلاثين عاما القادمة، على الرغم من أن 1.5 مليون فقط من تلك العقارات معرضة لخطر "شديد".
ومن المتوقع أن تزداد الظروف سوءا مع تطور أزمة المناخ، حيث تُظهر خريطة التقرير الجديد مخاطر حرائق الغابات المتزايدة في معظم أنحاء البلاد، بما في ذلك الغرب بأكمله، وجزء كبير من الجنوب وساحل وسط المحيط الأطلسي.
من المرجح أن تؤدي درجات الحرارة الأكثر دفئا والجفاف المتكرر إلى زيادة مخاطر الحرائق في غرب الولايات المتحدة، ما يعني إطالة مواسم الحرائق، التي تبلغ ذروتها عادةً في الصيف، مع اندلاع الحرائق في وقت مبكر من العام وفي وقت لاحق.
وتأتي الكثير من المخاطر التي تتعرض لها المنازل من المباني السكنية الموجودة على الحد الفاصل بين المناطق البرية والحضرية، التي يتزايد نموها في معظم أنحاء الولايات المتحدة، والتي يحذر الخبراء من أنها ستؤدي إلى زيادة مخاطر أضرار حرائق الغابات التي تلحق بالممتلكات، بالإضافة إلى احتمالية حدوث المزيد من الحرائق الكلية نظرا لخطر النشاط البشري في إشعال حريق في هذه المناطق.
وتعد حرائق الغابات كارثة شائعة ومدمرة في معظم أنحاء الولايات المتحدة، وخاصة في الغرب. حيث اندلعت في العام الماضي حرائق هائلة، بما في ذلك أكبر حريق منفرد في تاريخ الولاية في شمال كاليفورنيا.
وخلال هذا الأسبوع، اندلع أكبر حريق في تاريخ ولاية نيو مكسيكو لأسابيع، ودمر المنازل وحفز عمليات الإجلاء الإلزامية.