غانتس: واشنطن تقف بحزم ضد مطلب إيران "إزالة الحرس الثوري من قائمة الإرهاب"

أكد وزير االدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أن "الولايات المتحدة الأمريكية تقف بحزم ضد مطلب إيران شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية".
Sputnik
وقال غانتس: "أعتقد أن المسؤولين الأمريكيين سيظلون سعداء برؤية اتفاق لكنهم حاسمون بشأن الحرس الثوري للغاية"، مضيفا أن "إيران قضية عالمية وإقليمية، وتتحدى الولايات المتحدة، وأن برنامجها النووي لا يزال يمضي قدماً"، وذلك حسب موقع تايم أوف إسرائيل.
ايران تعلن طرح مبادرات خاصة بشأن الاتفاق النووي وتربط العودة إلى مفاوضات فيينا بالرد الأمريكي
وأكد أن "إيران تواصل عمليات التخصيب والبحث والتطوير لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة وتخزينها"، قائلا: "قريبون من تركيبها في أماكن أكثر حماية، هذا شيء لا يستطيع العالم تحمله".
وكان مستشار وزارة الخارجية الأمريكية، ديريك شوليت، قال إن "مطالبة إيران برفع الحرس الثوري من لائحة الجماعات الإرهابية الأمريكية، ليست لها علاقة بالاتفاق النووي"، مشيرا إلى أن "واشنطن مستعدة للانسحاب من طاولة المفاوضات".
وذكر شوليت، في مقابلة مع صحيفة ذي ناشيونال، أن "رفع الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأمريكية للجماعات الإرهابية الأجنبية لا علاقة له بالاتفاق النووي الإيراني، ونحن نعتبره قضية منفصلة".
وأضاف: "بعد أسابيع من المفاوضات المضنية، قُدم عرض واضح للإيرانيين، الكرة الآن في ملعب إيران"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة مستعدة للانسحاب من طاولة المفاوضات إذا لزم الأمر".

وتابع: "المحصلة النهائية هي أنه لم يعد من الممكن السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، ونعتقد أن هناك طريقة جيدة لنا للعودة إلى الاتفاق النووي، لكن إيران لم تستجب بعد".

وتعثرت المحادثات بين القوى العالمية وإيران منذ منتصف مارس/ آذار حيث يسعى المفاوضون للعودة إلى الاتفاق التاريخي الذي قلص البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية مقابل تخفيف العقوبات.
واستضافت فيينا منذ أبريل/ نيسان 2021، مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018، خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وتجري المفاوضات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.
مناقشة