لأول مرة... إسرائيل تفتح قبر "طفل يمني" لكشف الحقيقة

فتحت وزارة الصحة الإسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، لأول مرة، قبر طفل هاجر والداه من اليمن قبل نحو 70 عاما، ونقلته خدمات الرعاية الاجتماعية إلى المستشفى قبل فترة وجيزة من إبلاغ أسرته بوفاته ومكان دفنه.
Sputnik
وأمس الأحد، قضت محكمة الأسرة الإسرائيلية بأنه رغم رأي وزارة الصحة بأن التربة رطبة وموحلة وهذا قد يضر بعملية أخذ عينات الحمض النووي، فإن فتح القبر سيتم كما هو مخطط له.
وبدأت وزارة الصحة في أخذ عينة من الحمض النووي، وهو إجراء قد يستغرق ساعات، وبعد ذلك سيتم تقديم المادة لفحصها إلى معهد الطب الشرعي، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
ويدور الحديث عن أول عملية فتح قبر طفل يمني، ضمن القضية التي شغلت الرأي العام الإسرائيلي لعقود قبل أن تتفجر مؤخرا.
إسرائيل تفتح قبر طفل يمني بعد 69 عاما من وفاته
وبحسب السلطات، توفي الطفل عوزيئيل خوري عن عمر عام وشهرين عام 1953 ودفن في المقبرة الواقعة بمدينة بتاح تكفا وسط إسرائيل، لكن عائلته تشتبه في أنه لم يدفن هناك، بل اختفى في إطار القضية.
ولسنوات عديدة، ثار الجدل حول ملف اختفاء 650 طفلا يمنيا، جاؤوا مع أسرهم اليهودية كمهاجرين من اليمن خلال السنوات الأولى لقيام إسرائيل، وادعت السلطات الرسمية بأنهم ماتوا نتيجة إصابتهم بأمراض، فيما يقول ذووهم إنهم اختطفوا بما في ذلك من المستشفيات وتم بيعهم لعائلات من يهود الغرب (الأشكناز).
الهدف من فتح قبر الطفل الذي توفي قبل نحو 69 عاما، هو التحقق مما إذا كان الطفل نفسه الذي ولد في عام 1952 ووفقا للسلطات قد توفي بعد عام واحد وشهرين - هو الطفل المدفون هناك.
هاجرت عائلة خوري إلى إسرائيل عام 1948. وولد عوزيئيل وشقيقه بعد أربع سنوات، وعندما كان يبلغ من العمر حوالي عام أصيب الطفل اليمني بالمرض، وتم نقله من قبل خدمات الرعاية الاجتماعية إلى المستشفى وبعد فترة وجيزة تلقت الأسرة خبر وفاته.
وقررت لجنة التحقيق الحكومية في قضية "اختفاء أطفال اليمن" أن عوزيئيل مات ودفن في مقبرة بمدينة بتاح تكفا.
وفي 2016، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو إن "قضية الأطفال اليمنيين هي جرح مفتوح يستمر في النزف في العديد من العائلات التي لا تعرف ما حدث للأطفال، والأطفال الذين اختفوا يبحثون عن الحقيقة".
مناقشة