راديو

خبير اقتصادي: التحالف الغربي بفرض عقوبات ضد روسيا سينهار عاجلا أم آجلا

حذرت خبيرة إمدادات الغذاء العالمية في شركة "غرو إنتيلجينس"، سارة مينكر، أمس الاثنين، من أن العالم أمامه 10 أسابيع فقط لإنقاذ احتياجاته من القمح.
Sputnik
فيما توقعت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، أمس الاثنين، أن ينهي البنك العمل على الأرجح بنظام الفائدة السلبية بحلول أيلول/سبتمبر، في الوقت الذي تشهد منطقة اليورو ارتفاعًا في معدلات التضخم، حيث سيقوم البنك برفع معدل الفائدة لأول مرة منذ أكثر من عقد.
فهل بدأت الدول الغربية تدفع ثمن العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا؟
عن هذا الموضوع، يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير الاقتصادي، الدكتور عبد الرحمن المشهداني:
"هناك دول بدأت تمنع تصدير منتجاتها من القمح، كالهند وماليزيا، وهذا يدل على عمق الأزمة التي يشهدها العالم، فالعقوبات التي فرضت على روسيا بدأت تؤثر على الدول الأوروبية قبل تأثيرها على باقي دول العالم، لذا فإن الرابح الأوحد من هذه المعركة هي روسيا، وأنا أعتقد أن التحالف القائم على فرض عقوبات ضد روسيا سوف ينهار عاجلاً أم آجلا، ذلك أن هذه الأزمة الحالية عمقت ما كان يعانيه الاقتصاد العالمي بسبب جائحة كورونا، ففي ظل الطلب المتزايد على السلع سيؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار، مما يؤدي إلى حدوث التضخم، وقيام أوروبا برفع سعر الفائدة لن ينقذهم من مشكلة التضخم، كما أن الدول الأوروبية تسعى إلى تقليل الاستهلاك، ونسوا أن الشعوب لن تستطيع التخلي لا عن الخبز ولا عن الطاقة، فكان الأولى بالدول الغربية حل الأزمة الأوكرانية دبلوماسياً بدلا من تعقيدها عن طريق العقوبات، لكن هذه النار التي تؤججها الولايات المتحدة في أوكرانيا لابد أن تعود إليها وتكتوي بها".
وأضاف المشهداني:

"تسيطر الآن روسيا على الموانئ الأوكرانية التي يوجد فيها حبوب تقدر قيمتها بـ 8 مليار دولار، وهو رقم كبير في ظل الحاجة الماسة لإفراغ هذه الحبوب من الصوامع كي تستقبل الإنتاج الجديد، لذا على دول العالم أن تتفاوض مع روسيا حتى تسمح بانطلاق هذه الحبوب إلى مواطن الاستهلاك، وهذا لن يتم إلا من خلال تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، ناهيك عن مسألة الطاقة الروسية التي لا تستطيع الدول الأوروبية التخلي عنها، ومسألة استعداد بعض الدول لتعويض النفط الروسي فإن هذا الأمر ليس بهذه السهولة، كون أن هناك اختلاف بنوعية النفط وتكاليف نقله وتجهيزه، وهذا الموضوع يصبح أكثر تعقيدا فيما يخص الغاز".

التفاصيل في الملف الصوتي...
مناقشة