موسكو- سبوتنيك. ووفقا لتصريحات أدلى بها غروشكو لوكالة "سبوتنيك"، قال: "تحاول الولايات المتحدة استخدام فكرة التهديد العسكري المزعوم من روسيا في أفريقيا لتوسيع منطقة عمليات الناتو ومسؤولياته الأصلية تجاه العالم بأسره، وبالتالي تحويل التحالف إلى درك عالمي".
وكان وزير الدفاع البريطاني بن والاس ونظيرته الإسبانية، مارغريتا روبليس فرنانديز، قد أكدا الأربعاء الماضي، أن توسع نفوذ روسيا وأنشطتها في أفريقيا يشكل تهديدًا لأمن أعضاء الناتو ويجب معالجته.
وعلق غروشكو على تلك التصريحات، مؤكدا أنها "تتماشى مع جهود واشنطن لعولمة الناتو، ومنحه وظائف الدرك العالمي، بعيدًا عن منطقة المسؤولية الأولية لتحالف شمال الأطلسي".
ولفت نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن الولايات المتحدة مهتمة باستخدام الناتو لاحتواء الصين، مؤكدا أن مبادراتها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ تسعى لتحقيق نفس الهدف.
وبخصوص أفريقيا، قال غروشكو: "أما بالنسبة لأفريقيا، فإن العواقب الكارثية لطموحات الناتو العالمية ستظل محسوسة لفترة طويلة في العراق وليبيا وسوريا".
ودلل على ذلك مؤكدا أن كل دولة من تلك الدول فقدت مساحات شاسعة، وتحولت إلى ملجأ وبؤرة للإرهاب نتيجة تدخلات دول الناتو وتجاربها في المجال الاجتماعي، بما في ذلك الوسائل العسكرية ".
يشار إلى أن روسيا كانت من أشد المنتقدين لتوسع التحالف في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي، حيث أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أبريل / نيسان الماضي، إن هذا الأمر لا علاقة له بتحقيق الأهداف القانونية وأنه موجه نحو تقوية وإدامة العالم الأحادي القطب.