الشرطة الإسرائيلية تنهي استعداداتها لـ "مسيرة الأعلام" في القدس

وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الجمعة، على تنظيم "مسيرة الأعلام" المقررة يوم الأحد في مسارها المحدد سلفا والذي يشمل المرور في البلدة القديمة من مدينة القدس ومنطقة باب العامود.
Sputnik
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن قرار بينيت جاء في ختام تقييم أمني وعملياتي استعدادا لاحتفال إسرائيل بما يسمى "يوم القدس"، بما في ذلك تنظيم "مسيرة الأعلام".
وشارك في هذا التقييم وزير الأمن الداخلي عومر بارليف وقائد الشرطة يعقوب شبتاي.
يأتي ذلك قبل 48 ساعة من مرور نحو 8 آلاف مستوطن إسرائيلي في البلدة القديمة من القدس يوم الأحد حاملين الأعلام الإسرائيلية كجزء من "مسيرة الأعلام"، وسط تحذيرات سياسيين وناشطين إسرائيليين من تنظيمها في هذا المسار الذي يمكن أن يؤدي إلى وقوع اشتباكات مع الفلسطينيين من سكان القدس.
حماس: سماح إسرائيل بـ"مسيرة الأعلام" يعني إشعال حرب أخرى
ومن ذات السياق، أكملت الشرطة الإسرائيلية استعداداتها للمسيرة، التي تتزامن مع الذكرى السنوية لاحتلال إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وفق التقويم العبري، وهو ما يسميه الإسرائيليون "يوم القدس".
وسيتم نشر الآلاف من عناصرها في أنحاء القدس للسماح بتنظيم "مسيرة الأعلام" التي يدعي منظموها أن مرورها عند باب العامود "رمزي" ويؤكد على توحيد القدس بأكملها تحت سيادة إسرائيل، لكن السكان الفلسطينيين في المدينة يرون الإصرار على المرور عبر باب العامود والحي الإسلامي تحد واستفزاز.
مسيرة الأعلام والصلوات التلمودية بالأقصى.. هل تقود انتهاكات إسرائيل لحرب مع المقاومة الفلسطينية؟
وكانت حركة "قادة من أجل أمن إسرائيل" والتي تضم قادة سابقين من الجيش والشرطة والموساد والأمن العام (الشاباك)، قد حذرت، أمس الأول (الأربعاء)، من تداعيات مرور المستوطنين في "نقاط الاحتكاك" في القدس.
ودعت الحركة وهي غير حكومية في رسالة بعثت بها لرئيس الوزراء بينيت ووزير الأمن الداخلي إلى "إعادة النظر في قرار تنظيم المسيرة عبر المسار الذي سيعبر نقاط الاحتكاك عند باب العامود والحي الإسلامي، وإقامتها على طريق يمنع الإضرار بالأمن في المدينة".
فيما اعتبر عيساوي فريج وزير التعاون الإقليمي (الوزير العربي الوحيد بالحكومة الإسرائيلية) أن "قرار الموافقة على اجتياز المسيرة الاستفزازية الحي الإسلامي وباب العامود "خطأ فادح ومثير للقلق".
مناقشة