اليمن يعلن موافقة الهند على استثنائه من حظر تصدير القمح

أعلن وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، اليوم الجمعة، أن الهند قررت السماح بتصدير القمح إلى اليمن، واستثنائه من قرار حظر التصدير على الحبوب، مراعاة لظروف الحرب التي تمزق البلد العربي منذ أكثر من 7 أعوام.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال ابن مبارك، عبر "تويتر": "أتقدم بشكرنا العميق للحكومة الهندية على التزامها بتقديم المساعدة للشعب اليمني، وقرارها بالسماح بتصدير القمح إلى اليمن".
الخارجية اليمنية تدعو أمريكا إلى الضغط على أنصار الله" لرفع المعابر في تعز ودعم توفير القمح
وأضاف: "ستظل هذه المواقف في هذا الظرف الصعب محل تقدير الحكومة والشعب اليمني".
يأتي ذلك بعد أيام من تقديم اليمن طلبا إلى الحكومة الهندية، يوم الخميس الماضي، باستثنائه من إجراءات حظر التصدير على الحبوب التي أعلنتها نيودلهي مؤخرا، نتيجة الأزمة الغذائية العالمية، وأن تعطى الأولوية لمستوردي القمح اليمنيين، ما سيساعد على إبعاد شبح المجاعة عن اليمن ويكفل تعزيز أمنها الغذائي.
ويوم الثلاثاء قبل الماضي، حذر المستورد الرئيسي للقمح في اليمن، من حدوث مجاعة في البلاد نتيجة تأثر الإمدادات العالمية للقمح بالأزمة في أوكرانيا، خاصة مع حظر تصدير القمح الهندي، وتداعيات ذلك على الوضع الإنساني في اليمن الذي يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وشددت مجموعة هائل سعيد أنعم، في بيان على "الحاجة إلى تدابير استثنائية للحفاظ على الإمداد المستمر من هذا الغذاء الأساسي اليومي وبرامج المساعدة لمئات الآلاف من الناس قبل فوات الأوان"، مشيرةً إلى "أن اليمن يشتري ما يقرب من ثلث احتياجه من القمح من أوكرانيا وروسيا، وسيؤدي فقدان هذه النسبة الكبيرة من مصدر القمح في البلاد، إلى تفاقم تأثير أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 بالمئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
مناقشة