وقال هافيستو، خلال كلمة له في مركز أبحاث "CSIS" بواشنطن، إن "عضوية فنلندا في حلف شمال الأطلسي لا تشكل تهديدا لأحد. نريد أن نبقي حدودنا التي تزيد عن 800 ميل مع روسيا سلمية. نحن نسعى فقط لتعزيز أمننا والمساهمة في أمن أوروبا"، على حد زعمه.
وتابع الوزير الفنلندي: "لقد رأينا استعداد روسيا لاتخاذ خطوات جريئة للغاية محفوفة بالمخاطر على أمنها، محفوفة بخسائر كبيرة في الأفراد والمعدات. حقيقة أنك تعيش بجوار جار قادر على اتخاذ خطوات لا يمكن التنبؤ بها للغاية هو مصدر قلق كبير"، على حد تعبيره، مدعيا أن طلب انضمام بلاده إلى "الناتو" جاء من المواطنين على الرغم من رفض الحكومة القيام باستفتاء.
وبين هافيستو أن فنلندا تؤيد تخلي أوروبا عن النفط والغاز الروسي، لكن بلاده متعاطفة مع وجهات النظر البديلة التي أبدتها الدول الأكثر اعتمادًا على مثل هذه الإمدادات.
وقال "تؤيد فنلندا في الواقع فرض حظر على كل من النفط والغاز. لا توجد مشكلة من جانبنا. لكن بالطبع، أفهم سبب كون الغاز موضوعا حساسا بشكل خاص لبعض الدول الأوروبية، حيث يستخدم المستهلكون الغاز الطبيعي من روسيا".
"بالطبع، لا نريد إطلاق النار على أنفسنا. هذا أمر مفهوم. لكن بالنسبة لفنلندا، لا يمثل كلا الحظرين مشكلة.. أعتقد أنه تحول إلى الأبد. لا يمكن قطع خط الأنابيب إلا مرة واحدة".
بدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن سياسة احتواء وإضعاف روسيا استراتيجية طويلة الأمد للغرب، وإن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأسره. ووفقا له، فإن الهدف الرئيسي للغرب هو التسبب بتدهور حياة الملايين من الناس.
وأضاف بوتين أن الأحداث الجارية ترسم خطا تحت الهيمنة العالمية للغرب في كل من السياسة والاقتصاد. ووفقًا له، فإن روسيا لن تعزل نفسها، ولا يمكن عزلها بأي شكل من الأشكال في العالم الحديث.