الخارجية الفلسطينية: إصرار إسرائيل على "مسيرة الإعلام" دعوة لـ"أيديولوجيا يمينية ظلامية متطرفة"

دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم السبت، بأشد العبارات "التصعيد الجاري من انتهاكات وجرائم لميليشيات المستوطنين ومنظماتهم ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومنازله ومقدساته".
Sputnik
وفي بيان حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه، مساء اليوم السبت، أكدت الخارجية الفلسطينية أن "عناصر الإرهاب اليهودي المنتشرة على مفارق الطرق والشوارع الرئيسية بمحاذاة المستعمرات الإسرائيلية، تقوم باعتداءات همجية، كما حدث في تحطيم زجاج عشرات السيارات في الخليل، ومهاجمة مجموعة من الأطفال في حارة الجعبري والهجوم على منزل بشارع الشلالة".
مازن غنايم: بينيت رهينة لليمين المتطرف ومسيرة الأعلام الاستفزازية لن تمر دون رد
وأوضحت الخارجية في بيانها أن "الميليشيات الاستيطانية المسلحة تقوم بتوغل وعدوان متواصل على أهلنا في حوارة وشن حرب مفتوحة على العلم الفلسطيني بما يرافقها من عمليات قمع وتنكيل للمواطنين ورش غاز الفلفل في وجوههم، واعتداءاتهم المتواصلة على بلدة برقة واستهداف مركبات المواطنين الفلسطينيين بما فيها سيارات الإسعاف، وكذلك في بيت دجن وبيتا في محافظة نابلس".
وشددت الخارجية الفلسطينية على أن إصرار الحكومة الإسرائيلية على "مسيرة الإعلام" الاستفزازية واقتحامها للقدس الشرقية وأحيائها أعمق وأوسع دعوة للتصعيد ولدوامة العنف في المنطقة، وهي دعوة تأتي تلبية "للأيديولوجيا اليمينية الظلامية المتطرفة وبرامج المستوطنين التهويدية التوسعية".
وتؤكد الوزارة على أن الانفلات الاستيطاني من أي قوانين أو أخلاق أو مبادئ يتم بدعم وإشراف وحماية المستوى السياسي والجيش الإسرائيلي كسياسة رسمية، القصد منها استكمال عمليات ضم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وتهويدها وفرض السيادة الإسرائيلية عليها بقوة الاحتلال، بما يؤدي إلى إغلاق الباب نهائيا أمام أية فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
وحمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية، حكومة نفتالي بينيت، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الانتهاكات والجرائم المتواصلة التي تهدد بتفجير ساحة الصراع والمنطقة برمتها وتؤدي إلى صراعات دينية لا يمكن السيطرة عليها، في وقت حمَّلت المجتمع الدولي المسؤولية عن تخاذله وتقاعسه عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وكذلك عن سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير في تعامله مع القضايا الدولية.
وشددت الخارجية الفلسطينية في بيانها على أن "اللامبالاة الدولية باتت تشكل غطاء وحماية لجرائم الاحتلال وإفلات إسرائيل المستمر من العقاب، وهو ما يدفع المنطقة برمتها إلى حالة من عدم اليقين إزاء أية حديث عن تحقيق السلام".
مناقشة