عضو الكنيست "بن غفير" يؤكد أنه سيقتحم الأقصى صباح الغد خلال "مسيرة الأعلام"

أكد عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، اليوم السبت، أنه سيقتحم المسجد الأقصى، صباح غدا الأحد.
Sputnik
وذكرت القناة العبرية الـ 12، مساء اليوم السبت، أن إيتمار بن غفير سيقود أو سيتواجد في "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية المقررة يوم غدا الأحد، في مدينة القدس المحتلة.
وخلال السنوات الأخيرة، كثيرا ما أثار عضو الكنيست بن غفير جدلا واسعا بما في ذلك داخل إسرائيل، حيث اتهمه وزراء كبار في الحكومة الإسرائيلية وأعضاء كنيست مؤخرا بمحاولة إشعال الأوضاع في مدينة القدس.
وبن غفير معروف بمواقفه العدائية الحادة تجاه الفلسطينيين، وفي وقت سابق من العام الحالي، أقام مكتبا برلمانيا مؤقتا في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية برفقة عشرات المستوطنين ما قاد إلى مواجهات عنيفة مع الفلسطينيين من سكان الحي.
يأتي ذلك قبل ساعات من مشاركة ما يزيد على 8 آلاف مستوطن في "مسيرة الأعلام" المقرر انطلاقها من القدس الغربية مرورا بباب العامود والحي الإسلامي وصولا إلى حائط البراق، الملاصق للمسجد الأقصى.
وكانت وزارة الخارجيـة الفلسطينية قد قالت، الخميس الماضي، إن "مسيرة الأعلام والحشود العسكرية اعتراف إسرائيلي رسمي بأن القدس محتلة"، مؤكدة أن "مسيرة الأعلام جزء لا يتجزأ من تصعيد العدوان الإسرائيلي في القدس".
وأدانت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، بأشد العبارات "إصرار الحكومة الإسرائيلية على المضي في تنظيم ما تسمى بـ (مسيرة الأعلام) في القدس"، معتبرةً إياها جزءا لا يتجزأ من تصعيد العدوان الإسرائيلي على المدينة المقدسة ومواطنيها ومقدساتها، وتحد سافر للمطالبات والمواقف الدولية والأمريكية الهادفة لوقف التصعيد وتهدئة الأوضاع، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية- وفا.
وأكدت أن "هذه المسيرة وغيرها من أشكال عدوان الاحتلال على القدس محاولة لتصدير أزمات هذه الحكومة إلى الجانب الفلسطيني وعلى حساب الحقوق الفلسطينية"، محذرةً من أن "السياسة الاستعمارية الاستفزازية التي ينفذها الاحتلال ضد القدس ومواطنيها تهدد بدفع ساحة الصراع نحو مربعات حرب دينية لا يمكن توقع نتائجها وتداعياتها".
وجددت تأكيدها أن "تحويل القدس إلى ثكنة عسكرية تحت شعار (حماية مسيرة الأعلام) يُسقط أية شرعية مزعومة للاحتلال في القدس، ويثبت من جديد أن القدس الشرقية المحتلة مدينة محتلة وجزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة"، مشددة على أن جميع ممارسات الاحتلال في القدس دليل قاطع على أن المدينة مغتصبة.
ومن المقرر أن تنطلق المسيرة التي ينظمها متطرفون إسرائيليون ويحملون خلالها الأعلام الإسرائيلية يوم غدا الأحد، 29 مايو/ أيار المقبل، من القدس الغربية عبر منطقة باب العامود والحي الإسلامي وصولا إلى حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى.
مناقشة