مازن غنايم: بينيت رهينة لليمين المتطرف ومسيرة الأعلام الاستفزازية لن تمر دون رد

قال مازن غنايم، عضو الكنيست الإسرائيلي عن القائمة العربية الموحدة (يقودها منصور عباس وتمثل بـ 4 مقاعد في البرلمان)، إن الوضع في القدس صعب جدا، في ظل رفض الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت مقترحات إلغاء مسيرة الأعلام، المقرر انطلاقها غدا الأحد، أو تغيير خط سيرها.
Sputnik
وأضاف غنايم في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "المسيرة تعد تحديًا للمواطنين العرب، حيث يطلق المستوطنون خلالها شعارات وألفاظًا عنصرية، مثل الموت للعرب ولفلسطين، والمسجد الأقصى لهم، وغيرها من العبارات الاستفزازية التي لا يمكن أن تخدم الشعبين العربي واليهودي".
وتابع: "كان من المفترض أن يلغي بينيت المسيرة، لكنه لا يملك الجرأة الكافية لذلك، حيث أصبح رهينة لليمين المتطرف، ويبدو أمامهم ضعيفًا، ويريد أن يثبت لهم أنه يميني مثلهم ويميل للتطرف"، مشيرا إلى أن بينيت هو أكثر الخاسرين من العداء بين اليهود والعرب.
وأوضح أن هناك خطوطا حمراء لا يمكن للمستوطنين أو لإسرائيل تخطيها، منها القدس، متوعدا بالرد المناسب حال تضمنت المسيرة أي استفزازات أو تحرشات بأبناء الشعب الفلسطيني في القدس.
ومن المقرر أن تنطلق المسيرة التي ينظمها متطرفون إسرائيليون ويحملون خلالها الأعلام الإسرائيلية يوم 29 مايو/ أيار المقبل، من القدس الغربية عبر منطقة باب العامود والحي الإسلامي وصولا إلى حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى.
الشرطة الإسرائيلية تنهي استعداداتها لـ "مسيرة الأعلام" في القدس
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أمس الجمعة، إن "مسيرة الأعلام" ستقام كما هو مخطط لها، وكما أقيمت في السابق.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن بينيت أن "مسيرة الأعلام" ستقام كما أقيمت سابقا، وبحسب المسار التي تم تحديده، أيضا، بدعوى أن هذه المسيرة تقام منذ عشرات السنين.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "مسيرة الأعلام" ستنتهي في باحة حائط البراق، على ألا تمر عبر "المسجد الأقصى"، على حد قوله.
وشدد وزير الدفاع، بيني غانتس، على أن حركة "حماس" لن تعوق "مسيرة الأعلام" عن مواصلة طريقها، وبأن بلاده ستعمل على الحفاظ على مسارها، بزعم أن إسرائيل قادرة على تسيير أي "مظاهرة أو مسيرة" داخل مدينة القدس المحتلة.
وناشد غانتس المتظاهرين الإسرائيليين بعدم الاستفزاز أثناء "مسيرة الأعلام"، موضحا أن "حماس" لن تهدد السيادة الإسرائيلية في القدس المحتلة، بدعوى أن الجيش الإسرائيلي مستعد لأي حالة هجومية أو دفاعية في آن واحد.
وكانت وزارة الخارجيـة الفلسطينية قد قالت، إن "مسيرة الأعلام والحشود العسكرية اعتراف إسرائيلي رسمي بأن القدس محتلة"، مؤكدة أن "مسيرة الأعلام جزء لا يتجزأ من تصعيد العدوان الإسرائيلي في القدس".
مناقشة