الأنظار تتجه إلى جلسة البرلمان اللبناني غدا...فهل ينتخب بري رئيسا

تتجه الأنظار غدا الثلاثاء إلى جلسة البرلمان اللبناني، حيث سنتخب النواب هيئة المكتب، رئيسا ونائباً وأعضاء، مع استمرار الاتصالات والمشاورات لتأمين التوافق على انتخاب الرئيس وسط خلاف وتباين في وجهات النظر بين مختلف الكتل النيابية حول هذا الاستحقاق.
Sputnik
قال عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب رازي الحاج لـ"سبوتنيك" إن "التكتل لم يأخذ القرار النهائي بموضوع نائب الرئيس، وبموضوع الرئيس فإن القرار واضح ومعلن عنه قبل الانتخابات وهو عدم التصويت لرئيس المجلس الحالي نبيه بري".
وأوضح الحاج أن "التكتل يتعاطى مع كل الاستحقاقات الدستورية باحترام الدستور والأنظمة المرعية الإجراء، وبالتالي غدا في جلسة انتخاب رئيس المجلس ونائب الرئيس وهيئة أعضاء المكتب، أعتقد أن المطلوب أن يعبّر كل طرف عن رأيه بحرية مثلما يكفل الدستور هذا الأمر".
وفي موضوع نائب الرئيس أكد الحاج أن "المشاورات لا تزال مستمرة، تكتل "الجمهورية القوية" يعتقد أنه يجب التشاور مع كل النواب السياديين الجدد، التي تجمعنا قواسم مشتركة معهم بموضوع كيفية إعادة انتظام الدولة واستعادة قراراتها الاستراتيجية ومن هذا المنطلق نبحث بموضوع نائب الرئيس"، لافتاً إلى أن "كل الكتل إذا احترمت الدستور واللعبة الديمقراطية، وأن لا تعد الدستور وجهة نظر، فبرأيي الأمور تسير بطريقة واضحة إنما من يحاول اللعب على الدستور ليفرض أموراً تحت حجج ميثاقية أو غير ميثاقية تأخذنا إلى تسويات، هذا الأمر بعيدين عنه، كل الأمور نطرحها من الزاوية الدستورية ومن زاوية انتظام المؤسسات الدستورية في لبنان".

من جهته، اعتبر المحلل السياسي رضوان عقيل في حديث لـ"سبوتنيك" أنه "من حيث المبدأ لا يوجد عراقيل في طريق وصول الرئيس نبيه بري في ولاية سابعة إلى رئاسة مجلس النواب اللبناني، لكن المسألة هي كم سيحصل على عدد من الأصوات المسيحية ما دام بعد توزيع الخريطة النيابية الجديدة هناك شبه تفاهم بين "التيار الوطني الحر" وكتلة "حركة أمل" بالتعاون والتنسيق مع "حزب الله" بغية حصول الرئيس نبيه بري على عدد من النواب المسيحيين من تكتل النائب جبران باسيل، وهذا الأمر مربوط أيضاً بانتخاب نائب رئيس المجلس".

هل ينجح البرلمان في استحقاق الحكومة ورئاسة الجمهورية أم يدخل لبنان مرحلة الفراغ
وأشار إلى أن "المعركة الأساسية هي نائب رئيس المجلس لا سيما وأن "التيار الوطني الحر" يعمل بكل قوته لإيصال النائب إلياس بو صعب إلى نيابة رئاسة المجلس في ظل وجود منافسين من نواب آخرين من طرف "القوات اللبنانية" والمجموعة التغييرية إلى مجموعة من النواب المستقلين الذين لا يلتقون مع "التيار الوطني الحر" لكن هذه المجموعة من التغييريين بالإضافة إلى "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"القوات" لم يتفقوا حتى الساعة على اسم موحد لانتخاب نائب الرئيس وهذا الأمر يعني تقديم هدية للوزير السابق والنائب الحالي الياس بو صعب للوصول إلى نيابة رئاسة المجلس".
وأوضح عقيل أن "تفاهم "أمل" مع "التيار الوطني الحر" أدى إلى تثبيت الرئيس نبيه بري في موقعه من دون أي منافس وهو المرشح الوحيد فضلاً عن تثبيت موقع نائب الرئيس ليكون من مصلحة النواب العونيين".
مناقشة