وقالت قناة "كان" الرسمية في خبر عاجل نشرته على شريطها الإخباري: "يتوقع أن يقلع رجال أعمال إسرائيليون- أمريكيون ظهرا إلى السعودية، على متن طائرة خاصة مباشرة من مطار بن غوريون".
ولم تذكر القناة سبب الزيارة وبرنامجها أو تفاصيل حول المشاركين فيها.
وحتى الساعة 8:00 بتوقيت غرينتش، لم تصدر السعودية أي تعليق رسمي على ما أوردته القناة الإسرائيلية الرسمية.
يشار إلى أنه لا توجد علاقة دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية، وتشترط المملكة التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية أولا، في إطار المبادرة العربية التي طرحتها الرياض عام 2002، والتي تقضي بإنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود 1967، وعودة اللاجئين، والانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل.
وكان موقع "غلوبس" الاقتصادي العبري ذكر، الجمعة الماضي، أن العشرات من رجال الأعمال سافروا في الآونة الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية بجواز سفر إسرائيلي.
ووقتها، قال الموقع إن "التطبيع مع المملكة العربية السعودية، حتى لو لم يتم الإعلان عنه رسميا ولكنه موجود بالفعل تقريبا".
وأضاف: "ينعكس ذلك في الصفقات الكبيرة التي تم التوقيع عليها أخيرا، وزيارات رجال الأعمال الإسرائيليين بجوازات سفر إسرائيلية بتأشيرات خاصة إلى السعودية، والاتصالات المتقدمة للاستثمارات من قبل رجال أعمال سعوديين وصناديق الاستثمار السعودية في إسرائيل".
وقال مصدر مطلع على تفاصيل العلاقات بين تل أبيب والرياض لـ"غلوبس": "منذ أكثر من عشرين عاما، كانت لدينا علاقة غير مباشرة مع المملكة العربية السعودية، لكني لا أتذكر طفرة مثل التي حدثت خلال الأشهر الأخيرة".
وأضاف: "كانت هذه العلاقات التجارية وراء الكواليس، معظمها من خلال شركات مسجلة في دول أوروبية أو دول أخرى، ووقعت الصفقات في تلك الدول. يدور الحديث عن مجموعة متنوعة من المجالات المدنية والأمنية على حد سواء".
فيما قالت القناة "12" العبرية، يوم الجمعة، إن مسؤولا إسرائيليا كبيرا زار الرياض بشكل سري قبل أيام، حيث تم الاتفاق على التعاون الأمني بين البلدين.
وقالت القناة: "زار مسؤول إسرائيلي كبير المملكة العربية السعودية مؤخرا ونسق مع نظرائه السعوديين بشأن سلسلة من (خطوات) التعاون الأمني وغيره".
وأضافت: "تأتي الزيارة السرية، التي تضمنت اجتماعات في قصر الرياض، وسط عملية تحسين في العلاقات بين البلدين وعلى خلفية زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل والسعودية بعد بضعة أسابيع قليلة".
وتابعت القناة: "تواصل المصالح المشتركة لإسرائيل والسعودية في التقاطع، بما في ذلك عدو مشترك واحد – إيران".