وقال ماكرون في مؤتمر صحفي عقب قمة الاتحاد الأوروبي التي عقدت في بروكسل يومي 30 و31 مايو/أيار: "هدفنا هو حماية الأمن الغذائي، وسوف نحققه، بما في ذلك من خلال العمل بالتنسيق الوثيق مع تركيا وتحت رعاية الأمم المتحدة لتصدير 20 مليون طن من الحبوب الأوكرانية في أقرب وقت ممكن لإرسالها إلى البلدان التي تحتاج إليها أكثر".
كما أعرب عن أمله في أن تسهم المفاوضات بين رئيسي روسيا وتركيا في هذا السياق إلى رفع حالة الحظر عن تصدير الحبوب الأوكرانية.
كما ذكر سابقًا في وزارة الخارجية الروسية، أن روسيا لا تتدخل في تصدير الحبوب الأوكرانية، فقد نشأت مشاكل لوجستية بسبب خطأ كييف، حيث قامت قواتها (القوات الأوكرانية) بتلغيم موانئها البحرية.
وأضافت وزارة الخارجية أن "الحديث عن منع روسيا المزعوم لتصدير الحبوب الأوكرانية في موانئ البحر الأسود وما نتج عن ذلك من عجز في سوق الحبوب ما هو إلا تكهنات".
قال موظف سابق في ميناء أوديسا البحري لـ"سبوتنيك"، إن أوكرانيا تصدر احتياطيات القمح من منشآت التخزين في ميناء أوديسا عبر طرق بديلة تحت ضغط من الاتحاد الأوروبي، على الرغم من التهديد بنقص الحبوب في الدولة نفسها.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن موسكو تتخذ إجراءات للتصدير الحر للحبوب الأوكرانية منذ أكثر من شهر، ومن المهم التأكد من أن كييف تزيل الألغام من الموانئ.
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في محادثة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الاثنين، إلى استعداد روسيا لتسهيل النقل البحري للبضائع في البحر الأسود بالتنسيق مع الشركاء الأتراك، حسبما أفادت خدمة الكرملين الصحفية.
ويذكر أنه منذ بداية العملية العسكرية الروسية، دعت العديد من الدول والمنظمات الدولية إلى فك إغلاق الموانئ البحرية الأوكرانية والإفراج عن الحبوب الموجودة في المستودعات، سعيًا للحد من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتوصيل المحاصيل إلى المناطق التي تواجه انعدام الأمن الغذائي الحاد في أسرع وقت ممكن.