وذكرت الوكالة في تقريرها الشهري أن "قوات الاحتلال مارست أسوأ وأشد صور إرهاب الدولة بحق الصحفيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال الشهر الماضي".
موضحة بأن هذه الانتهاكات تأتي "ضمن سياستها (الإسرائيلية) الممنهجة لتثنيهم عن القيام بدورهم في نقل جرائمها بحق شعبنا للعالم".
وأشارت الوكالة إلى أن هذه الانتهاكات أسفرت عن وفاة واحدة وعشرات المصابين في الخمسة أشهر الماضية، وأوضحت أن
"قوات الاحتلال ارتكبت جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة، التي تم استهدافها بشكل متعمد رغم شارتها الصحفية ولباسها للدرع الواقي وخوذة الرأس".
وشددت على أن اغتيال أبو عاقلة "انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي، وتعدٍ سافر على حرية الإعلام والتعبير وحق الشعوب في الحصول على المعلومات".
وأوضحت الوكالة الفلسطينية بأن الانتهاكات تجسدت في ملاحقة واستهداف للصحفيين، عبر إطلاق الرصاص الحي، والمعدني المغلف بالمطاط، وإطلاق القنابل المسيلة للدموع، والاعتداء عليهم بالضرب، والاعتقال المباشر، أو بتقديمهم للمحاكمات، "ضمن سياستها الممنهجة والمخططة والهادفة لمصادرة الحقيقة وتكميم الأفواه، للتغطية على جرائمها اليومية بحق المواطنين الفلسطينيين العزل، ومنع إيصالها إلى الرأي العام العالمي."
وأشارت الوكالة إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين بلغت 125 انتهاكا في الفترة ما بين 1 كانون الثاني/ يناير و31 مايو/ أيار 2022.
وقالت، إن عدد المصابين من الصحفيين جراء إطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيلة للدموع والاعتداء بالضرب المبرح، إضافة إلى اعتداءات أخرى بلغ 72 مصابا، فيما بلغ عدد حالات الاعتقال والاحتجاز وسحب البطاقات وإطلاق النار التي لم ينتج عنها إصابات 40 حالة، في حين سجلت 11 حالة اعتداء على المؤسسات والمعدات الصحفية.
وأطلقت القوات الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، النار بشكل مباشر على الأسيرة المحررة الصحفية غفران وراسنة، وأصابتها بجروح بالغة الخطورة، في مخيم العروب بمدينة الخليل، وأعلن لاحقا عن وفاتها.