لافروف يلمح لوجود مخاطر من تورط دول ثالثة في الصراع داخل أوكرانيا

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، عن وجود مخاطر تنجم من تورط دول ثالثة في الصراع في أوكرانيا، مشيرا إلى أن ما يطالب به نظام كييف الدول الغربية يتجاوز حدود اللياقة.
Sputnik
وقال لافروف في مؤتمر صحفي في العاصمة السعودية الرياض: "بالطبع هذه المخاطر موجودة. ما يطالب به نظام كييف، بشكل قاطع، وبطريقة تجارية، من رعاتهم الغربيين، أولاً، يتجاوز كل حدود اللياقة والتواصل الدبلوماسي، وثانيًا، هو استفزاز مباشر لتوريط الغرب في العمليات العسكرية".
وأشار لافروف إلى أن "السياسيين الغربيين العقلاء يدركون جيدًا هذه المخاطر"، مضيفا: "ليس الجميع في الاتحاد الأوروبي، خاصة في الجزء الشمالي منه. هناك سياسيون مستعدون لهذا الجنون من أجل إرضاء طموحاتهم. لكن الدول الجادة في الاتحاد الأوروبي، تدرك جيدا عدم قبول مثل هذه السيناريوهات، ولقد سمعنا مؤخرا بوادر تقييمات معقولة من واشنطن".
وقال لافروف: "هناك جناح كبير يملك كراهية كبيرة ضد الروس في أوروبا ولفترة طويلة كان يملي مواقفه على الآخرين ما شكل خطرا على الوحدة الأوروبية". وأضاف أن "الأسلحة التي يطلبها نظام كييف من الغرب دون هوادة وبتجاوز كل أطر الآداب والعرف الدبلوماسي وهذا يجر الغرب للمشاركة المباشرة بالحرب، وأغلب الغربيين يفهمون ذلك".
شولتز: ألمانيا قررت تزويد أوكرانيا بمدافع "غيبارد"... ووزارة الدفاع ترد
وقال المستشار الألماني، أولاف شولتز، إن بلاده ستزود كييف في الأسابيع المقبلة بأنظمة الدفاع الجوي " إيريس - تي "الحديثة، في إطار مواصلة الحكومة الألمانية دعم أوكرانيا عسكريا.
وأعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن واشنطن قررت تزويد كييف بأنظمة صاروخية أكثر تقدما، لتتمكن من ضرب الأهداف الرئيسية بدقة أكبر في ساحة المعركة.
إلى ذلك أعلنت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، أن الدول الغربية تسعى إلى إطالة أمد الصراع في أوكرانيا، من خلال مواصلة تزويد النظام الحاكم في كييف بالأسلحة، التي تستخدم في قصف الأراضي الروسية.
يُذكر أنه، منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، يوم 24 شباط/فبراير الماضي، أرسلت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، أسلحة وذخائر بمليارات الدولارات، لدعم القوات الأوكرانية في مواجهة الجيش الروسي، في خطوة اعتبرتها موسكو تأجيجا للصراع وإطالة لأمده.
مناقشة