ما هي قدرات منظومة "الصواريخ المتعددة" التي أعلنت أمريكا إرسالها إلى كييف؟

أعلن البيت الأبيض، عزم الولايات المتحدة، تقديم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، قد تشمل أنظمة صواريخ موجهة يصل مداها إلى قرابة 300 كم، وهو ما حذرت موسكو منه.
Sputnik
هذه الأنظمة هي صواريخ "إم إل آر إس" المتطورة وبعيدة المدى، والتي كانت الطلب الأكثر إلحاحا من قبل مسؤولي كييف في مفاوضاتهم مع الولايات المتحدة لتزويدهم بالسلاح والعتاد لاستئناف الهجوم على إقليم دونباس والقوات الروسية المدافعة عنه.
وترددت إدارة الرئيس جو بايدن لأسابيع حول إرسال هذه المنظومات إلى أوكرانيا، خشية رد الفعل الروسي إزاء هذه الخطوة. بالفعل حذرت الخارجية الروسية من هذه الخطوة قائلة إنها تزيد من خطر حدوث "صدام مباشر" بين واشنطن وموسكو.
وعلق نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف على إعلان واشنطن، بأن أي توريد أسلحة لأوكرانيا، بغض النظر عن الطريقة التي تجادل بها واشنطن، يزيد من خطر حدوث صدام مباشر بين روسيا والولايات المتحدة.
ريابكوف: المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا تزيد من مخاطر مواجهة بين روسيا والولايات المتحدة
ووفقا لشبكة "سي إن إن"، يمكن أن يصل مدى هذه المنظومة إلى 186 ميلا (297 كيلومترا)، اعتمادا على نوع الصاروخ، وتنطلق من مركبة متحركة على أهداف أرضية، وبالتالي تستطيع – من الناحية النظرية- أن تصل إلى داخل الأراضي الروسية.
ولعل ذلك يفسر اعتبار موسكو لهذه الخطوة "تهديدا كبيرا لأمن البلاد"، وهو الخطر الذي حذرت منه طيلة سنوات، رغم ادعاء كييف والغرب بأن أوكرانيا لا تخطط لاستهداف الأراضي الروسية حتى بعد بدء العملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس.
ويعزوا الخبراء الغربيون موافقة واشنطن على تزويد كييف بهذه الأسلحة المتطورة، إلى النجاح العسكري الذي حققته القوات الروسية في المنطقة الشرقية، حيث استطاعت تحرير أراضي جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك بشكل كامل تقريبا خلال الأسابيع الماضية.
ومع ذلك، قال البيت الأبيض، أمس، إن أنظمة الصواريخ التي ستقدمها الولايات المتحدة إلى كييف "لن تكون قادرة على ضرب أهداف خارج الأراضي الأوكرانية".
مناقشة