إيران ترفض بيان دول مجلس التعاون الخليجي بشأن الاتفاق النووي وتصفها بـ"أكبر مخزن للسلاح الأمريكي"

رفضت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، بيان مجلس التعاون الخليجي، مؤكدة أن "الاتهامات لا أساس لها وأنه لا يحق للمجلس أن يبدي رأيه حول السياسة الدفاعية لإيران".
Sputnik
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن "إيران ترفض الإدعاءات التي لا أساس لها من الصحة الواردة في البيان الختامي لمجلس التعاون الخليجي"، واصفا إصدار مثل هذه التصريحات المتكررة والمدمرة بأنها علامة على النهج الخاطئ والارتباك الاستراتيجي لبعض الدول الأعضاء تجاه جمهورية إيران.
وأضاف خطيب زاده أن "إصدار مثل هذه التصريحات المبتذلة يتعارض مع مبادئ حسن الجوار وليس له وظيفة خاصة سوى خلق أزمة إقليمية"، مؤكدا أن دول مجلس التعاون الخليجي تحولت إلى أكبر مخزن للسلاح الأمريكي.
وأكد المتحدث باسم السلك الدبلوماسي الإيراني على المواقف الدائمة لبلاده، مجددا التأكيد على الجزر الإيرانية الثلاث، أبو موسى وطنب الكبيرة وطنب الصغير، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ وأبدًا من أراضي جمهورية إيران الإسلامية.
وختم حطيب زاده بالقول إن "تكرار هذه المواقف التدخلية بأي شكل من الأشكال مرفوض تماما ولن يكون له أي تأثير على الحقائق القانونية والتاريخية القائمة".
وكان وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، قال أمس الأربعاء، إن "الحوار مع إيران يجب أن يكون مبنيا على موقف خليجي موحد، وذلك في ظل محادثات تستضيفها بغداد بين الرياض وطهران".
وقال ابن فرحان، عقب اجتماع لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في الرياض: "يجب أن يكون حوارنا وتواصلنا مع إيران مبني على موقف خليجي موحد"، متابعا: "ندعوها من خلاله للتهدئة والتعاون والالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وحسن الجوار".
كما لفت إلى أن التحديات التي تواجه مجلس التعاون الخليجي تشمل برنامج إيران النووي والصاروخي، بجانب دعمها "للميليشيات والإرهاب وسلوكها المزعزع للاستقرار"، على حد قوله.
مناقشة