الأمم المتحدة تتلقى "إشارات إيجابية أولية" لتمديد هدنة اليمن

أعلنت الأمم المتحدة عن تلقيها إشارات إيجابية أولية من طرفي النزاع في اليمن حول تمديد الهدنة الحالية، رغم أن "وقف النار الذي ساعد على خفض العنف طوال شهرين، دخل يومه الأخير الخميس من دون اتفاق".
Sputnik
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك ستيفان دوجاريك، إن "المنظمة الأممية تلقت إشارات أولية إيجابية من الأطراف في هذه المرحلة"، مشددا على أن "المبعوث الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ منخرط في عمل مكثف لضمان تجديد الهدنة"، وذلك حسب "فرانس برس".
وأبلغ مسؤول حكومي يمني وكالة "سبوتنيك"، الثلاثاء الماضي، بنجاح جهود دولية قادتها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، في انتزاع موافقة كل من مجلس القيادة الرئاسي اليمني وجماعة "أنصار الله"، على تمديد الهدنة السارية في اليمن التي تنتهي الخميس المقبل، شهرين إضافيين.
وقال المسؤول الحكومي لـ "سبوتنيك" الذي طلب عدم كشف هويته":

أبلغ مجلس القيادة الرئاسي الأمم المتحدة الموافقة على تمديد الهدنة الأممية حتى الثاني من أغسطس القادم، شريطة الضغط على جماعة "أنصار الله" لتنفيذ التزاماتها المتضمنة اتفاق الهدنة، خاصة فتح الطرق في محافظة تعز ودفع رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتها من عوائد رسوم سفن المشتقات النفطية الواصلة إلى ميناء الحديدة الذي تديره الجماعة غرب اليمن. وفي الثاني من أبريل الماضي، أعلن المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانيء الحديدة غرب اليمن

كما تتضمن الهدنة الأممية السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
الحكومة اليمنية و"أنصار الله" تتبادلان الاتهامات بخرق الهدنة الأممية
مناقشة