مقتل 3 سوريين وإصابة 21 آخرين باستهداف حافلة تقل مدنيين في دير الزور شرقي سوريا

قُتل 3 مواطنين سوريين وأصيب 21 آخرين، جراء استهداف جماعة مسلحة حافلة تقل مدنيين في منطقة الشولا جنوب دير الزور، شرقي سوريا.
Sputnik
وأفادت وكالة الأنباء السورية، بأنه "استشهد 3 مواطنين وأصيب 21 آخرين باستهداف مجموعة إرهابية حافلة تقل مدنيين في منطقة الشولا جنوب دير الزور".
وزارة الدفاع: مقتل 13 جنديا سوريا إثر اعتداء إرهابي على حافلة في تدمر
وفي السياق، قال مراسل "سبوتنيك" في دير الزور، أن هجوما بالأسلحة المتوسطة والخفيفة شنه مسلحون يرجح أنهم ينتمون لتنظيم "داعش" الإرهابي، استهدفوا عصر اليوم حافلة مدنية لنقل الركاب في بادية (الشولا/ 50 كم جنوب دير الزور)، على طريق (تدمر- دير الزور).
وأسفر الهجوم عن مقتل 3 مواطنين على الفور، فيما تم إسعاف 21 آخرين من ركاب الحافلة إلى مشفى الأسد الجامعي في مدينة دير الزور.
وأكدت مصادر طبية في المشفى لـ "سبوتنيك" أن "بعض المصابين في حالة حرجة للغاية" متوقعة "ارتفاع عدد الشهداء خلال الساعات القادمة".
وأشار شهود عيان إلى أن مسلحين مجهولين كانوا يكمنون للحافلة على طرفي الطريق الصحراوي، ليقوموا بإطلاق النار بشكل عشوائي على الحافلة القادمة من دمشق إلى دير الزور، قبل أن يلوذوا بالفرار.
وأكدت مصادر محلية لـ "سبوتنيك" أن الهجوم وقع عصر اليوم بالقرب من إحدى النقاط العسكرية على طريق (تدمر- دير الزور) في منطقة (الشولا).
وأشارت المصادر إلى أن وحدات من الجيش السوري في المنطقة استنفرت على الفور، وبدأت بملاحقة المهاجمين إلى عمق بادية الشولا، فيما نقلت الوحدات الطبية مصابي الحافلة إلى مشافي مدينة دير الزور.
التحالف الدولي: "داعش" لا يزال تهديدا مستمرا ومحاربته في سوريا والعراق أولوية
وتشكل بادية دير الزور فضاء صحراويا محاذيا لمنطقة الـ (55 كم)، التي لطالما شكلت مسرح نشاط كبير لفلول تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول عديدة).
وتقع منطقة الـ (55 كم) التي تخضع (لحماية) الطائرات الحربية الأمريكية، حول قاعدة التنف اللاشرعية، التي تتخذها القوات الأمريكية على الحدود (السورية - العراقية - الأردنية) مقرا لجنودها ولبعض مسلحي التنظيمات العميلة لها، مثل تنظيم "مغاوير الثورة السورية"، و"أحرار الشرقية" وغيرها..
ونهاية العام الماضي، قام الجيش الأمريكي بإرسال عشرات الإرهابيين التابعين لتنظيم داعش إلى قاعدة "التنف"، حيث خضعوا لتدريب خاصة على أساليب متقدمة في العمليات المسلحة، وقد تم تدريب مجموعات منهم تحمل جنسيات رابطة الدول المستقلة، للمشاركة في القتال ضد الجيش الروسي في أوكرانيا.
تجدر الإشارة إلى أن دور روسيا في تسوية الأوضاع على الساحة السورية، أصبح بارزاً خلال السنوات الأخيرة، بعد بدء العملية العسكرية الروسية في سوريا لمكافحة الإرهاب، في أيلول/سبتمبر عام 2015، وإعادة معظم أراضي البلاد إلى سيطرة دمشق، وهزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي في أغلب المناطق السورية.
مناقشة