لماذا يخطط السودان لبيع الشركات التابعة للجيش؟

قال جبريل إبراهيم، وزير المالية السوداني، إن بلاده تخطط لبيع الشركات التابعة للجيش في الوقت الذي تجري فيه محادثات مع دول بالشرق الأوسط لتمويل الاقتصاد.
Sputnik
ولفت إبراهيم إلى أن الاقتصاد السوداني يعاني من نقص في مصادر التمويل، مشيرا إلى أنه يجري العمل على إغلاق نحو 650 شركة حكومية وخصخصة شركات أخرى، حسبما ذكرت صحيفة "الانتباهة" السودانية، اليوم السبت.
السودان ينتفض… مطالب جديدة للشارع بعد 3 سنوات على اندلاع الثورة
وجاءت تصريحات وزير المالية السوداني خلال مشاركته في الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية في مصر.
ولفت إلى أنه سيتم طرح جميع الشركات التجارية للاكتتاب العام في أقرب وقت، باستثناء شركات السلاح.
وأشارت الصحيفة إلى تزامن تصريحات وزير المالية مع استعداد القادة العسكريين في السودان لإجراء محادثات مع النشطاء والمدنيين بشأن تطورات الأوضاع التي تشهدها البلاد التي تسببت في تعليق الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي لمساعدات بمليارات الدولارات للخرطوم.
بعد الإعلان عن نيتها فرض عقوبات على "العسكر".. هل ترغب أمريكا في حل الأزمة السودانية؟
ويشهد السودان أزمة سياسية تسببت في اضطرابات جعلت البلاد على وشك الانهيار الاقتصادي خاصة مع وصول التضخم إلى مستويات قياسية في البلاد، حسب الصحيفة.

ما هي أنشطة الشركات التابعة للجيش السوداني؟

يحكم الجيش السوداني مع تحالف مدني خلال فترة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق بعمر البشير في عام 2019.
"أمر غير مقبول"... حمدوك يهاجم الجيش السوداني بسبب شركاته الخاصة
ويسيطر الجيش السوداني على العديد من الشركات العاملة في قطاعات الطاقة والزراعة والتعدين.
رؤية المدنيين لوضع شركات الجيش:

رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك:

ندعو إلى تحويل شركات الجيش إلى شركات مساهمة عامة.

مشاركة الجيش في شركات القطاع الخاص أمر "غير مقبول".

كل جيوش العالم يكون لديها علاقة بالاستثمارات المتعلقة بميزتهم التفضيلية في الصناعات الدفاعية.

تجمع المهنيين السودانيين:

لا يمكن الاحتفاظ بالاقتصاد الموازي ممثلا في الشركات التابعة للجيش والقوات النظامية الأخرى خارج ولاية وزارة المالية.
رأي الجيش:

رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، في تصريحات سابقة:

هناك حملات منظمة تسعى لتفكيك الجيش السوداني لتفتيت البلاد.

يريد الفاشلون أن يعلقوا إخفاقاتهم على مؤسسات الجيش.

ما هو الوضع السياسي في السودان؟

تطالب الأحزاب المدنية ولجان المقاومة التي نظمت عدة احتجاجات حاشدة بحكم مدني كامل تحت شعار "لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية".
وفي 25 أكتوبر الماضي، أعلن البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، لينهي بذلك الاتحاد الذي شكله المدنيون والعسكريون لإدارة الفترة الانتقالية التي أعقبت سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير في 2019.
أمريكا تهدد بإجراءات ضد الجيش السوداني
لكن في يوم 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقع البرهان و حمدوك اتفاقا سياسيا جديدا يقضي بعودة حمدوك إلى منصبه الذي استقال منه لاحقا.
اتفاق السلام السوداني
مناقشة