وتوسع الصين مشاركة جيشها في قوات حفظ السلام بالمسرح الإفريقي لاختبار جاهزية تلك القوات للعمل بتلك المناطق دون الحاجة لخوض معارك مكلفة، حسبما تقول صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصينية، اليوم السبت.
وتابعت: "تعتبر الصين أن مشاركة جيشها في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فرصة لتجميع الخبرات العسكرية للعمل بتلك المناطق بأقل تكلفة ممكنة".
وتقول الصحيفة إن الصين التي تسعى لتوسيع نفوذها عالميا قامت باختبار العديد من الأسلحة المتطورة في المياه الإفريقية.
ويقول محللون عسكريون إن الصين حشدت نحو 40 وحدة بحرية ضمن مهام حفظ سلام في المياه الأفريقية منذ عام 2008 عندما انضمت الصين لمهام مكافحة القرصنة في خليج عدن.
ولفتت الصحيفة إلى أن السفن الحربية المشاركة في تلك المهام قامت بمرافقة نحو 7 آلاف وحدة بحرية تابعة للصين ودول أخرى خلال عملها في المياه الإفريقية.
ويضاف إلى ذلك أن القوات الصينية الموجودة في تلك المناطق تقوم بتدريب مشتركة ومهام تعليمية مع دول أخرى تساهم في زيادة معرفتها العملياتية بالمنطقة وزيادة قدرتها في مجالات الاستطلاع والاستخبارات بتلك المنطقة بتكلفة منخفضة نسبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المهام التي تنفذها الوحدات البحرية الصينية في المياه الإفريقية شاركت فيها غواصات نووية وهي وحدات بحرية أعلى بكثير من احتياجات المهام المعلنة وهي مكافحة القرصنة بالمنطقة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الصين دفعت بوحدات بحرية متطورة أخرى تشمل مدمرات وفرقاطات صواريخ ومروحيات مضادة للغواصات.
مناورات "فلينتلوك" التي يقودها الجيش الأمريكي في أفريقيا
© Sputnik