راديو

هل تنجح الولايات المتحدة في قطع الطريق على تنامي العلاقات الروسية - الخليجية

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الجمعة، إمكانية قيامه بزيارة للسعودية، الأمر الذي يشكل تغييرا كبيرا في موقفه، بعدما وعد سابقا بمعاملة المملكة كدولة "منبوذة".
Sputnik
وقال بايدن للصحافيين، "لم أغير موقفي من حقوق الإنسان في السعودية ولكن منصبي يحتم علي التحرك لدعم السلام في الشرق الأوسط، ولكن ليس لدي خطط مباشرة حتى الآن".
فهل تنجح الولايات المتحدة برأب الصدع مع المملكة العربية السعودية؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الكاتب والباحث السياسي عبد الأمير المجر:

"إن الولايات المتحدة في هذه المرحلة بالذات التي تشهد عملية عسكرية روسية في أوكرانيا، سيكون لها أسلوب آخر في التعامل مع دول الخليج، فبعدما توعد بايدن ولأغراض انتخابية بمحاسبة المملكة في قضية مقتل خاشقجي، شعرت دول الخليج، وخصوصا بعد ما حصل في أوكرانيا، بأنها كتلة قوية لا تستطيع تحمل المزاج والاستخفاف الأمريكي، رغم العلاقة الاستراتيجية بين هذه الدول والولايات المتحدة، فحصل هناك نوع من التفاهمات بين دول الخليج وروسيا، لذا بدأت الولايات المتحدة تتخوف من هذه التفاهمات التي يمكن أن تأتي على حساب علاقاتها مع دول الخليج، كون أن منطقة الشرق الأوسط تعد منطقة نفوذ أمريكي، وعلى هذا الأساس تأتي زيارة بايدن للملكة السعودية، من أجل قطع الطريق على أي تقارب روسي - سعودي".

وأضاف المجر، "دول الخليج اليوم مرتابة من الولايات المتحدة، خصوصاً فيما يخص موضوع اليمن وغيرها من المواضيع، الأمر الذي جعلها تفكر بعلاقات مع روسيا، وقد تكون هناك مفاجآت لا تستطيع الولايات المتحدة احتوائها مستقبلاً، لذا يتخطى بايدن في هذه الزيارة تعهداته بشأن المملكة، وكذلك مطالبات ذوي ضحايا أحداث الحادي عشر من سبتمبر، فواشنطن تسعى لتشكيل حلف دولي مناهض لروسيا، وهو عنوان مخادع الهدف منه استقطاب أكبر عدد من الدول في سياق رؤية تعيد الحياة والحيوية للاقتصاد الأمريكي الذي تهدده اقتصادات دول كبرى، كما تريد محاصرة روسيا بصورة دائمة كما حصل مع كوبا، وذلك بسبب قوة روسيا".

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق
مناقشة