بنغازي- سبوتنيك. وقال الشحومي، في تصريح لسبوتنيك، إن "روسيا تمكنت من إدارة ملف النفط والغاز في ظل الأزمة الأوكرانية بشكل متميز اقتصاديا، وخاصة فيما يتعلق بسياسة العقوبات، إذ فرضت التعامل بالروبل الروسي في عملية الشراء"، مؤكدا أن "هذه الخطوة ساهمت إلى حد كبير في المحافظة على الاقتصاد الروسي، على الرغم من خطورة هذه الخطوة على الدين العام نتيجة الخفض في الأسعار مقابل السوق العالمي".
وتابع:
"من الممكن أن يكون لدى الخبراء الروس حلولا لمواجهة هذه التحديات".
وحول إمكانية استبعاد أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" لروسيا من اتفاقيات "أوبك+"، أكد الشحومي أن "ضغوطا كبيرة قد تمت ممارستها على منظمة [أوبك] لزيادة سقف الإنتاج الحالي، وهو ما قابلته المنظمة بالاعتراض، حتى تحافظ على معدلات الإنتاج، و توازن الأسعار".
وتابع [أوبك +]، تضم أعضاء [أوبك]، إضافة إلى دول من خارج المنظمة، وعلى رأسها روسيا كونها صاحبة نصيب كبير من معدلات إنتاج النفط، ورأى أنه "في ظل الأزمة الأوكرانية، سيكون أعضاء الاتحاد الأوروبي، هم الأكثر جرأة، لإقرار عقوبات على صادرات الغاز والنفط الروسي".
وتمارس الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، ضغوطا اقتصادية غير مسبوقة على روسيا، من أجل حملها على وقف العملية العسكرية الخاصة التي تقوم بها قواتها المسلحة في أوكرانيا، والتي انطلقت في 24 شباط/فبراير الماضي، إلا أن موسكو أكدت أكثر من مرة أن الجيش الروسي سينفذ جميع مهام العملية العسكرية والمتمثلة في حماية جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الشعبيتين، والقضاء على التوجهات النازية التي ظهرت في أوكرانيا.
والثلاثاء الماضي ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أن بعض أعضاء "أوبك" يدرسون إمكانية تعليق مشاركة روسيا في اتفاقية إنتاج النفط الخاصة بالمنظمة (أوبك+ الجديدة) على خلفية العقوبات الغربية.
ووفقا للصحيفة، فإن وفودا في منظمة "أوبك" قالوا إن بعض أعضاء المنظمة يدرسون فكرة تعليق مشاركة روسيا في اتفاق لإنتاج النفط.