هل سيكون ظهور القيادي سالم جحا داعما لشرعية باشاغا؟

أثار لقاء السيد فتحي باشاغا "رئيس الحكومة المُنتخبة من البرلمان" بقيادات وحكماء وشباب مدينة مصراته الكثير من الجدل، وكان من أبرز هذه القيادات القائد العسكري سالم جحا رئيس المجلس العسكري لمدينة مصراته، فهل ستكون هذه اللقاءات والاعترافات داعمه لشرعية باشاغا أم لا.
Sputnik
وفي تصريح خاص لـ"سبوتنيك" قال المحلل السياسي هيثم الورفلي "أن لقاء فتحي باشاغا مع القيادات العسكرية والشباب والحكماء من مدينة مصراته الذين اجتمعوا معه في مدينة سرت لتأييد هذه الحكومة اعتقد أن السيد باشاغا أصبح الآن يجمع في شتات مدينة مصراته ويسحب البساط والتأييد من حكم عائلة الدبيبة".
المصلحة والمصالحة
وأضاف "بكل تأكيد حضور القيادي سالم جحا الذي كان يرأس المجلس العسكري في مدينة مصراته، ويعلن تأييده من سرت لهذه الحكومة، وكذلك التوافق الذي حدث بين السيد باشاغا وقيادة الجيش الليبي في شرق ليبيا، أعتقد أنه سوف يكون له تأثير كبير خاصة داخل مدينة مصراته".
خبراء: حديث الدبيبة عن الانتخابات "مناورة" للبقاء في السلطة
مشيرا إلى "أن باشاغا أراد إيصال رسالة من خلال هذا الاجتماع، بأن التوافق بدأ بين الذي حدث بينه وبين قائد الجيش حفتر هو توافق من أجل مصلحة البلاد ومن أجل المصالحة الوطنية الشاملة".
صمت المجتمع الدولي
مضيفا "أن باشاغا لا يعول على المجتمع الدولي الذي أخذ الحياد، وأعتقد أنه لا يوجد أي اعترافات من الدول الخارجية لحكومة باشاغا أو لبقاء حكومة عبدالحميد الدبيبة، المجتمع الدولي في وضع صامت لم يتطرقوا للشق التنفيذي في ليبيا، الاغلب يتحدثون عن المسار الدستوري وعدم دخول البلاد في حالة حرب".
ويصف قيام باشاغا "بمحاولة احتواء العسكريين والقيادات البارزين في ثورة فبراير منهم جحا، واسامة الجويلي آمر المنطقة العسكرية الغربية واعتقد ان الحل سيكون الحل منم الداخل الليبي وأعتقد ان الدبيبة لن يستمر طويلا في طرابلس خاصة بعد انتهاء الاتفاق السياسي عند 20 يوليو".
وفي هذا الإطار يضيف المحلل السياسي جمال الفلاح أن "القيادي سالم جحا هو شخصية وطنية، وحديثة يعطي رسائل واضحة للسلام والجميع على دراية بأن القوى المسيطرة على مدينة مصراته محسوبة على تيار الإخوان المسلمين، وهم من أدخلوا المدينة في حروب كثيرة ورطت مصراته في الدماء، وظهور جحا اليوم رسالة لتأييد التوافق الليبي الليبي، وإنهاء حالة الاقتتال في البلاد، وتصيح جحا بقوله نحن منحازون لليبيا في نظري هذا الخيار الأمثل بالنسبة لي الذي من الممكن أن ينهي حالات الحرب التي مرينا بها".
الدعم لحكومة باشاغا
يمكن أن يكون هذا اللقاء داعم لهذه الحكومة في المرحلة القادمة مرحلة التوافق الليبي الليبي، وهذا والظهور أعطى نوعا ما دعم لفتحي باشاغا، خاصة وأن هناك رفض له في مدينة مصراته، ويمكن أن يكون ظهور هذه القيادات وعلى رأسهم سالم جحا يعطي دفعة وانطباع بتأثيرهم على مدينة مصراته للالتفاف على هذا المشروع".
بعد توقف لنحو شهرين... إعادة تشغيل حقل الشرارة النفطي جنوب غربي ليبيا
الهدف من لقاءات باشاغا
يضيف الفلاح "من الممكن أن تكون هذه اللقاءات هي رسائل لدخول طرابلس، بدعم من قيادات مدينة مصراته، وإنهاء حالة الانقسام التي حدثت في مينة مصراته بسبب هذه الحكومة، هناك حوار وجلسات بين الكتائب الموجودة في طرابلس تصب في صالح السيد باشاغا".
الخيار الصعب
"ما لم تدخل حكومة باشاغا لتمارس مهامها بشكل طبيعي من العاصمة، فمن الطبيعي ستكون هناك حكومتين، أعتقد في حال استمرار هذا الأمر، سيتم إنشاء حكومة مصغرة جدا من شخصيات تكنوقراط تحل محل الحكومتين لتنهي حالة الصراع على السلطة".
مناقشة