راديو

هل غيرت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا اقتصاد العالم

أفاد تقرير صحفي، بأن إلغاء الاتحاد الأوروبي التدريجي لواردات النفط الروسية من المرجح أن يلحق ضررا بالاقتصاد العالمي أكثر مما سيتسبب بخسائر للاقتصاد الروسي.
Sputnik
وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" لمؤلفه كليفورد كراوس، فإن ما اتفق عليه قادة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يهدف لإضعاف روسيا وحرمانها من مليارات الدولارات من بيع النفط، وهو أمر يمكن أن يفشل، حيث أسعار النفط ترتفع بشكل كبير والعائدات الروسية من بيعه ستنخفض بشكل طفيف، وسيتعين على الشركات الأوروبية أن تجوب العالم بحثا عن النفط.
فلماذا يفرض الغرب هذه العقوبات على الرغم من عدم جدواها؟
عن هذا الموضوع، يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير الاقتصادي، عبد الحسن الزيادي:
"قامت الولايات المتحدة بفرض العقوبات على العديد من الدول، لكن تأثيرها يعتمد على قوة الدولة التي تتعرض لهذه العقوبات، ودولة مثل روسيا التي تتفوق على الدول الأوروبية وتضاهي الولايات المتحدة، فإنها لن تتأثر بالعقوبات الغربية المفروضة عليها، فكل ما تسعى إليه الولايات المتحدة والدول الغربية من وراء فرض هذه العقوبات هو لإطالة أمد الحرب وانهاك روسيا وإضعافها كي يتفوقوا عليها، إلا أن الموضوع في النهاية سيحسم لصالح روسيا، التي ينبغي عليها الآن التوجه نحو الصين ودول الشرق من أجل تحقيق نجاح اقتصادي أفضل".
وأضاف الزيادي:

"العالم أصبح بمثابة قرية صغيرة، لذا فإن هذه العقوبات ستؤثرعلى جميع دول العالم وليس فقط على الدول الأوروبية، فالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا غيرت السياسة الاقتصادية في العالم، حيث باتت الدول معها تغير من سياساتها الصناعية والزراعية من أجل السيطرة على وضعها وتجنب التدخلات الخارجية، إلا أن أوروبا ما زالت بحاجة للطاقة الروسية، كونها بلدان صناعية وتحتاج إلى الغاز لتشغيل مصانعها".

التفاصيل في الملف الصوتي...
مناقشة