البرهان: الحوار السياسي "فرصة تاريخية" لإكمال المرحلة الانتقالية بالسودان

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، أن الحوار السياسي الذي ينطلق غدا بين الأطراف السودانية من أجل حل الأزمة السياسية في البلاد، يعد بمثابة فرصة تاريخية لإكمال المرحلة الانتقالية بالسودان.
Sputnik
الخرطوم - سبوتنيك. وقال البرهان، في كلمة بثها التلفزيون السوداني "الحوار الذي يبدأ غدا فرصة تاريخية لإكمال المرحلة الانتقالية وأدعو القوى السياسية للاستجابة للحوار وغض النظر عن القبلية والجهوية لأجل البلاد".

وأضاف البرهان "سنقدم الدعم والتسهيلات للآلية الثلاثية حتى إجراء الانتخابات"، مشددا "ملتزمون بالعمل على إنفاذ مخرجات الحوار".

وتابع "استجابت أغلب القوى السياسية للحوار بواسطة الآلية الثلاثية ونحن التزمنا العمل مع كل القوى السياسية لأجل دولة السلام والعدالة"، منوها بأنه "نجدد التزامنا بالنأي بالمؤسسة العسكرية عن السياسة".
وقبل أيام، حددت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا "إيغاد" يوم غد الأربعاء موعدًا لانطلاق الحوار المباشر بين الأطراف السودانية لإيجاد حل للأزمة السياسية.

وتتمحور مبادرة الآلية الثلاثية حول تهيئة الأوضاع من أجل الحوار لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد عبر ترتيبات دستورية وتحديد معايير لاختيار رئيس الحكومة والوزراء ووضع خارطة طريق لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة.

وأكد مجلس السيادة السوداني الذي يدير شؤون البلاد الالتزام باستكمال المرحلة الانتقالية ودعمه لجهود الآلية الثلاثية لدفع عملية الحوار بين الأطراف السودانية بهدف حل الأزمة الحالية.

فيما أعلن تحالف قوى الحرية والتغيير المعارض في السودان مقاطعته للحوار مشترطا الحوار "بعد وقف العنف وإطلاق المعتقلين".
خبير: في حال فشل الحوار السوداني سيضطر قائد الجيش لإعلان إجراء انتخابات مبكرة
وكانت السلطات السودانية الحالية قد أعلنت رفع حالة الطوارئ في أنحاء البلاد والإفراج عن عديد المعتقلين السياسيين، لكن قوى الحرية والتغيير أشارت إلى أنه رغم تلك الخطوات "استمرت وتيرة العنف وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين".

ويشهد السودان احتجاجات متواصلة في عدة مدن وولايات، تلبية لدعوات من قوى سياسية تعارض الإجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021.

وتضمنت هذه الإجراءات، إعادة تشكيل المجلس السيادي، واعتقال عدد من المسؤولين، والإطاحة بحكومة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك ووضعه قيد الإقامة الجبرية؛ قبل أن يعيده إلى منصبه بموجب اتفاق بينهما، في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2021.

غير أن حمدوك أعلن، في 2 كانون الثاني/يناير الماضي، استقالته رسميا من منصبه؛ على وقع الاحتجاجات الرافضة للاتفاق السياسي بينه وبين البرهان.

ويرفض عدد من القوى السياسية الفاعلة في الشارع، الحديث عن أي إجراءات انتخابية، في الوقت الحالي؛ معتبرة أن المناخ السياسي والأمني يحتاج إلى تهيئة أفضل.
مناقشة