تفاصيل جديدة... تحركات "خلف الكواليس" قد تسرع التطبيع بين السعودية وإسرائيل

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن "الحراك خلف الكواليس" بين دبلوماسيي إسرائيل والمملكة العربية السعودية ورجال أعمال البلدين، يتزايد على نحو يسرع وتيرة "التطبيع المحتمل".
Sputnik
وقالت الصحيفة إن المملكة استطلعت آراء مواطنيها وخصوصا الشباب، ولاحظت "تغيرا كبيرا" باتجاه دعم إقامة علاقات مع الدولة العبرية.
وكان وزير الخارجية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان، قال قبل أسبوعين إن "الرؤية السعودية تقول إن التطبيع سيحصل في نهاية المطاف"، لافتا إلى أن "التطبيع سيجلب فوائد جمة للجميع".
لكنه شدد في الوقت ذاته على أنه لا يمكن أن يحدث أي اتفاق مع إسرائيل من دون حل القضية الفلسطينية، مؤكدا أن عدم حل تلك القضية، سيكون دائما سببا لعدم استقرار المنطقة. ونفى وجود علاقات حالية مع إسرائيل، وقال إن المملكة لا تخفي علاقاتها.
في قلبها "تيران وصنافير".. صحيفة عبرية تكشف عن صفقة بين تل أبيب والرياض وواشنطن

ومع ذلك، أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن سلسلة من الخطوات السياسية والعسكرية والاقتصادية السرية، يمكن أن تسرع جهود البناء الطويلة بين الرياض وتل أبيب، بحسب "أشخاص مشاركين في تلك الجهود".

وأضافت الصحيفة، أن السعودية وإسرائيل تحاولان بمساعدة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الوصول إلى اتفاق يمكن أن يمنح الطائرات التجارية حقوقا موسعة للتحليق من إسرائيل فوق المملكة، ويمهد الطريق أمام السعودية للسيطرة الكاملة على جزيرتين استراتيجيتين في البحر الأحمر، هما تيران وصنافير، وفقا لأشخاص مطلعين على الجهود.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، قال الأسبوع الماضي إنه يعتقد أن "من الممكن أن تكون هناك عملية تطبيع مع المملكة العربية السعودية"، مؤكدا: "هذا يصب في مصلحتنا".
إعلام: البيت الأبيض قرر تأجيل زيارة بايدن إلى إسرائيل والسعودية

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي لم تذكر اسمه قوله: "إذا كانت حماس تبني علاقة مع إيران لحماية نفسها، فلماذا لا تكون لدينا علاقة مع إسرائيل ضد إيران لحماية أنفسنا؟".

وتقول الصحيفة إنه من الممكن أن يساعد تحسن العلاقات السعودية الإسرائيلية الرئيس بايدن على تعزيز العلاقات المتوترة بين واشنطن والرياض.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين أمريكيين حذروا السعودية من أنها تخاطر بخسارة الصفقات الاقتصادية والأمنية لصالح الإمارات العربية المتحدة والبحرين، وهما دولتان تتحركان بسرعة للاستفادة من علاقاتهما الجديدة مع إسرائيل.
من جهتها، نقلت صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية عن جوزيف ويستفال، سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى السعودية، قوله إنه نقل رسالة من الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، حين انتخابه، قال فيها إن السعودية "تؤمن بحق إسرائيل في الوجود، وتعتقد أنه من المهم العمل من أجل دولة فلسطينية".
مناقشة