الأمم المتحدة: إنتاج أوكرانيا وروسيا من المواد الغذائية يجب أن يعود لوضعه الطبيعي قبل الحرب

صرح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، أن إنتاج أوكرانيا وروسيا من المواد الغذائية والمحاصيل ينبغي أن يعود لوضعه الطبيعي قبل الحرب، في حين طالبت رئيسة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، المؤسسات الدولية بتوفير الدعم للدول الفقيرة وإلا ستتعثر وتعجز عن توفير المواد الأولية لمواطنيها.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وأوضح غوتيرش، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك بمناسبة المراجعة الثانية لمجموعة الاستجابة للأزمات، اليوم الأربعاء، "إنتاج أوكرانيا من الغذاء وكذلك محاصيل روسيا ومنتجاتها ينبغي أن يعود لوضعه قبل الحرب"، مشيرا إلى أنه طالب وكيله للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، ضمان التصدير الآمن والمستقر للمنتجات والمحاصيل الروسية عبر البحر الأسود، ووصول المواد الغذائية والأسمدة الضرورية للدول النامية، بما في ذلك في الصحراء الكبرى.
وتابع غوتيرش، "سيعمل مارتن غريفيث مع كل الأطراف لدفع ذلك، وأجرى مقابلات في موسكو وكييف وبروكسل"، موضحا، " "على أرض الواقع، هناك طريقة واحدة فقط لوقف سُحب العاصفة التي تتكدس في الأفق: يجب إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا. يجب وقف الموت والدمار."
وأضاف الأمين العام،" تدور أزمة الغذاء هذا العام حول عدم القدرة على الوصول. قد تدور في العام المقبل (أزمة) حول نقص في الطعام"، مشيرا إلى أنه بدون الأسمدة، نتيجة الحرب، سيمس النقص جميع المحاصيل الأساسية بما فيها الذرة والقمح والأرز، ما سيؤثر بشكل مدمر على مليارات الأشخاص في آسيا وأمريكا الجنوبية أيضا.
واستطرد غوتيرش، "غالبا ما تكون النساء والفتيات آخر من يأكل، وأول من يفوت وجبات الطعام مع انتشار نقص الغذاء".
كما حذر الأمين العام من أن ارتفاع أسعار الطاقة القياسية يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود في جميع أنحاء العالم، وخاصة في أفريقيا.
ومن جانبها، قالت رئيسة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، ريبيكا غرينسبان، "يجب أن توفر المؤسسات الدولية الدعم للشعوب الفقيرة والضعيفة، ما لم تتدخل المؤسسات المالية الدولية لرفع موازنات تلك الدول، فستواصل التعثر وستعجز عن توفير المواد الأساسية لمواطنيها".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنه من أجل تزويد الغرب بالحبوب الروسية، فإن هناك حاجة لتغيير العقوبات التي تعيق هذا الأمر، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أنه لا يوجد حديث حول هذا الشأن.
وقال بيسكوف للصحفيين، رداً على سؤال ما إذا كانت هناك مفاوضات حول الحبوب مع دول أخرى بخلاف تركيا، وما إذا كان يجري بحث تخفيف العقوبات المفروضة على موسكو في هذا الصدد: "أنتم تعرفون تصريحات الرئيس بوتين التي قال فيها إنه من أجل تزويد الأسواق العالمية بالحبوب الروسية، فإن هناك حاجة لتغيير العقوبات ذات الصلة، العقوبات المباشرة وغير المباشرة، المتعلقة بالتأمين على السفن، وعدم إمكانية دخول سفن نقل الحبوب إلى الموانئ الغربية. كل هذا يعقد العملية... لا توجد محادثات حول هذا الشأن".
وأضاف بأن هذه القضية يتم التعامل معها من قبل التجار الذين "اصطدموا بجدار من القيود".
وصرحت الأمم المتحدة صرحت مرار، قبل ذلك، بوجود تهديد لأزمة غذاء بسبب نقص الحبوب، واتهم الغرب روسيا بمعارضة توريد الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية - ورفضت موسكو بشكل قاطع مثل هذه الاتهامات.
وفي الوقت نفسه، أنشأت سلطات كييف بنفسها، العديد من العوائق أمام تصدير الحبوب للتصدير: فبالإضافة إلى الحرق المتعمد للحبوب في ميناء ماريوبول، قامت القوات الأوكرانية بزرع الألغام في البحر الأسود، ما يمنع نقل الحبوب إلى الأسواق العالمية بواسطة السفن.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنه لا توجد مشاكل فيما يتعلق بتصدير الحبوب من أوكرانيا، وإن روسيا لا تتدخل في ذلك، مضيفاً بأنه إذا أزالت أوكرانيا الألغام من الموانئ، فستتمكن السفن المحملة بالحبوب من المغادرة دون أي مشاكل.
العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس
مزارعون أوكرانيون يصدرون القمح إلى روسيا
مناقشة