البحر الميت - سبوتنيك. وقال الخرابشة، خلال افتتاح مؤتمر إقليمي للطاقة بعنوان "حوار الطاقة المستقبلية بين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا MEFED"، اليوم الأربعاء: "لموقع الأردن دور مهم، حيث نهدف لأن يكون الأردن مركزًا إقليميا لتبادل الطاقة بكافة أشكالها، ويتم العمل حاليا على تطوير البنية التحتية للقطاع وخاصة تطوير الشبكة الكهربائية للعمل على مشاريع ربط كهربائية إقليمية".
وأضاف الخرابشة في المؤتمر الذي عقدته الحكومة الأردنية وبالتعاون مع الحكومة الفيدرالية الألمانية، أن "مشاريع الربط الكهربائي الحالية بالدول المجاورة تُعتبر نواة لرؤية نسعى لتحقيقها وذلك بإطلاق مشروع ربط كهربائي بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا لتحقيق التكامل الكهربائي بين كافة الدول".
وسيتم ما سبق، وفقاً للخرابشة، "من خلال إنشاء شبكات كهربائية إقليمية مما سينعكس على تغطية احتياجات الدول نظراً لاختلاف فترات الأحمال والاستهلاك بين الدول المختلفة، ونسعى أن يتحقق إطلاق هذه الرؤية من خلال هذا المؤتمر".
وأضاف الخرابشة أنه ونظراً لتَمتُع الأردن "بارتفاع متوسط الإشعاع الشمسي المباشر، وذلك لوقوع المملكة ضمن دول الحزام الشمسي، فإن الأردن يسعى لتصدير طاقة خضراء من خلال تحفيز الاستثمارات الخضراء لتسريع التحول إلى الطاقة النظيفة، والمساهمة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
إضافة لما سبق فإن الأردن يتمتع بثروات معدنية، وفق الخرابشة، الذي أشار إلى أنه "سيكون له دور كبير في قطاع الطاقة، و يتم العمل حاليا على مشاريع متعددة للاستغلال الأمثل للثروات المعدنية، على سبيل المثال الليثيوم والذي يعتبر أنسب خامات البطاريات المستخدمة في تخزين الطاقة، كما يعتبر مستقبلا مكونًا أساسيًا لأنظمة الطاقة النظيفة، كما يتم العمل أيضا على مشاريع الذهب والنحاس والسيليكا والعناصر الأردنية النادرة" .
من ناحيته قال نائب المستشار الألماني والوزير الاتحادي للاقتصاد والطاقة وحماية البيئة روبرت هابيك إن الطاقة المتجددة لم تكن مهمة مثل اليوم، مشيراً إلى ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا بسبب الأزمة الأوكرانية.
وشدد على أهمية الطاقة المتجددة في ظل ما يسببه الوقود الأحفوري في تغيرات سلبية على البيئة، قائلاً: "من هنا تبدو أهمية الطاقة النظيفة.. التي تؤكد أهمية التحول الطاقي وتحويل اقتصادنا إلى اقتصاد غير كربوني في المستقبل".
وأكد هابيك أن أهمية التعاون بين أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تكمن في أن المنطقة بالإضافة إلى احتوائها على مصادر الطاقة المهمة مثل النفط والغاز، فإن الشمس تشرق عليها، مما يجعلها مصدراً للطاقة النظيفة. مما يبين أهمية التعاون بين أوروبا والمنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم خلال المؤتمر التوقيع على إعلان مشترك من قبل الدول المشاركة حول عدة مواضيع من بينها الإعلان حول طموحات حماية المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وخرائط طريق للربط الإقليمي والقارّي لأسواق الطاقة، والاتفاق على مشاريع تعاون محددة ثنائية ومتعددة الأطراف.