"بالتأكيد رد إيران على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية سوف يكون عنيفاً جداً، سواء على الصعيد الفني أو السياسي، على الصعيد الفني ربما تنسحب طهران من البروتوكل الإضافي أو ترفع نسبة التخصيب، وعلى الصعيد السياسي قد نشهد وقف المفاوضات، هذه الخطوة لا تخرج عن إطار الخطوات السابقة كاحتجاز سفينة إيرانية في اليونان وإصدار مجلس التعاون الخليجي قرار ضد إيران بغطاء احتلالها للجزر الثلاث، وقضية اغتيال عضو فيلق القدس صياد خدائي، وأيضا القرار الذي أصدره ما يسمى بمركز استهداف الإرهاب بفرض عقوبات على ثلاثة من أعضاء فيلق القدس، هذا كله يدل على أن هناك طغوطاً سياسية ضد إيران، تتوجها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليقول الطرف الآخر، إننا نضغط أوروبيا وإقليميا وداخليا وها نحن نضغط عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتتراجع طهران عن مواقفها تجاه برنامجها النووي، بالفعل هناك محاولة لاسستنساخ الفخ العراقي في إيران لتدمير قدراتها العسكرية".
"المفاوضات باتت فعلا بحالة وكأن هناك عملية إحياء ميت، وخرج هذا الملف من سلم الأولويات، هذا الاتفاق بالفعل أصبح ميتاً رغم بعض الإشارات التي تبدي الحرص على بقاء التواصل بين إيران والأمريكي والأوروبيين، مع الأخذ بالاعتبار مشاركة روسيا والصين بهذا الاتفاق، أي قرار يدين إيران، يدخل القلق على مستقبل هذا الاتفاق برمته، باعتبار التصريح الأخير لوزير الخارجية الإيراني، قال إن "أي قرار مناهض لإيران ستكون له عواقب مهمة"، بنفس الوقت قال عبد اللهيان، إن "هناك مشاورات مع السيد جوزيب بوريل لإلغاء الحظر ومسألة المفاوضات مع إيران"، يعني إيران تبقي على جسور التواصل مع الأوروبيين، هذا المستجد المقلق يأتي أصلاً، في وقت صعب يعاني فيه الجميع من ضغوطات اقتصادية وجيوسياسية، واللاعب المهم هنا هو الإسرائيلي الذي يسعى بكل ماعنده من قوة عملياتية ودبلوماسية واستخبارية لتفريغ هذا الاتفاق من كل إيجابياته، نحن أمام صيف ساخن جداً، مع ذلك الحل هو في التواصل الأمريكي الإيراني المباشر".