واشنطن: أسعار الطاقة والغذاء العالمية تأثرت بعقوباتنا على موسكو

قالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، اليوم الخميس، إن العقوبات الأمريكية على روسيا أحدثت فرقا كبيرا في أسعار الطاقة والغذاء العالمية.
Sputnik
واشنطن- سبوتنيك. وذكرت يلين في تصريحات متلفزة، أن "أوروبا تحاول جاهدة تحرير نفسها من الاعتماد على النفط الروسي، والعقوبات التي فرضناها على روسيا تحدث فرقا. إنها تحدث فرقا كبيرا في أسعار الغذاء والطاقة".
الخزانة الأمريكية: حظر الطاقة الروسية "يضر أكثر مما ينفع" لأن الأسعار "ستشتعل" في أوروبا
هذا ورجح مستشار الطاقة بوزارة الخارجية الأمريكية، آموس هوشتاين، أن تربح روسيا بشكل أكبر من بيع الوقود الأحفوري عما قبل عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، بسبب ارتفاع أسعار الوقود.
وقال المسؤول الأمريكي للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي ردا على سؤال عما إذا كانت روسيا في وضع أفضل فيما يتعلق بإيراداتها في هذه المرحلة من العملية العسكرية الخاصة أكثر مما كانت عليه قبلها: "لا يمكنني إنكار ذلك".
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن من يحاول تقييد روسيا فهو يقوم بتقييد نفسه، مؤكدا على أن ارتفاع أسعار الأسمدة وموارد الطاقة في الغرب، جاء نتيجة لأخطائهم.
وقال بوتين، خلال لقاء مع رواد الأعمال الشباب ومطوري الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا والابتكار والزراعة والاقتصاد: "إذا حاول شخص ما تقييدنا بطريقة ما، فإنه يقيد نفسه. إنهم يحاولون الحد من تصدير الأسمدة لدينا، وقد ارتفعت أسعارهم، أولاً وقبل كل شيء، أكثر من أسعارنا. إنهم يحاولون الحد من موارد الطاقة لدينا، لقد ارتفعت الأسعار ببساطة، وأصبحوا يطلقون اسمي على التضخم، وهذا (الاسم) لا علاقة له به (بالتضخم) على الإطلاق".
وأضاف بوتين، أن ارتفاع الأسعار في الغرب "نتيجة لأخطائهم والأكثر من ذلك على المدى الطويل، حتى أحداث اليوم. لقد ارتكبوا هم هذه الأخطاء بأنفسهم، والآن يحاولون التستر على أخطائهم إلقاء اللوم على روسيا بأنها هي من يتحمل المسؤولية عن كل شيء. لا علاقة لنا بهذا الأمر. فهم الذين فرضوا قيودًا واتبعوا سياسة القيود من سنة إلى سنة ما أدى إلى الوضع الراهن، ثم تحولوا إلى العقوبات وفاقموا الوضع".
ويذكر أنه في بداية حزيران/يونيو الجاري، أعلن بوتين، أن أزمة الأسمدة في العالم ستزداد سوءً، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن أسعار الغذاء ستواصل الارتفاع.
هذا وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 شباط/فبراير الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة في إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ موضحاً أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
ورداً على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مست القطاعين المالي والاقتصادي، وشملت حظر التعامل عبر نظام "سويفت" للمعاملات المصرفية الدولية وتجميد أصول المصرف المركزي الروسي في الدول الغربية وكذلك إغلاق الأجواء أمام الطائرات الروسية.
مناقشة