وأفاد الموقع العبري بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لمجموعة مختلفة من السيناريوهات على خلفية وصول سفينة استخراج وتخزين الغاز إلى حقل "كاريش" في المنطقة المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل داخل البحر المتوسط.
ونقل الموقع عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين أن الجيش الإسرائيلي لم ينشر قوات عسكرية كافية حول منصة الغاز وحول تواجد السفينة في الوقت الحالي، حيث أضاف المسؤولون أن بإمكان حزب الله اللبناني إرسال طائرة دون طيار أو إطلاق صاروخ مباشر على المنصة ليستهدفها.
وأوضح المسؤولون العسكريون الإسرائيليون أن عملية تأمين السفينة الجديدة حول حقل الغاز "كريش" يعد حدثا معقدا للغاية، بل يتطلب التفكير العسكري والدبلوماسي، مطالبين الجيش الإسرائيلي بسرعة الاستعداد لأي مواجهة محتملة مع حزب الله اللبناني.
وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، قد وصف إرسال إسرائيل سفينة لاستخراج وتخزين الغاز من حقل "كاريش"، بـ"الاعتداء على لبنان".
وقال نصر الله، في كلمة متلفزة، أمس الخميس إن "إرسال إسرائيل سفينة لاستخراج وتخزين الغاز من حقل كاريش اعتداء على لبنان، وملف الحدود البحرية يجب أن يتحول لقضية وطنية كبرى لتأمين ثروة هائلة ملك للشعب اللبناني".
وتابع: "هناك محاولات أمريكية إسرائيلية لسلخ مساحة كبيرة من الحدود البحرية اللبنانية ومنع بيروت من التنقيب والاستخراج منها".
وتابع: "هناك محاولات أمريكية إسرائيلية لسلخ مساحة كبيرة من الحدود البحرية اللبنانية ومنع بيروت من التنقيب والاستخراج منها".
وأكد أن المقاومة اللبنانية قادرة على منع إسرائيل من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش الواقع في منطقة الحدود البحرية المتنازع عليها بين البلدين.
وأردف، "ذهاب العدو لخيار الحرب ستكون تداعياته وجودية، مشيرًا إلى هناك مطالبات شعبية للمقاومة اللبنانية بالتدخل لردع إسرائيل.
وشدد على أن "المقاومة لا تريد الحرب ولا تخشاها، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي وكل خياراتها مفتوحة وعلى الطاولة".
وفي وقت سابق، حذر الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إسرائيل من أي "عمل عدواني" في المياه المتنازع عليها، حيث تأمل الدولتان في تطوير موارد الطاقة البحرية، وأثارت هذه التصريحات المخاوف من تصعيد عنيف حول السفينة.
ومن جانبه، قال بيني غانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، إن منصة كريش في البحر المتوسط، أحد الأصول الاستراتيجية لدولة إسرائيل.
وأضاف غانتس أن "تحديد مصادر الطاقة القائمة على الغاز يمكن أن يساعد بشكل كبير الاقتصاد اللبناني ومواطنيه، ومن المصلحة الأولى للبنان دفع الحوار حول هذا الموضوع ونأمل أن يحدث ذلك".
وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي على أن بلاده ستعمل على حماية أصولها الاستراتيجية، وهي على استعداد لحمايتها والدفاع عن بنيتها التحتية وكل ما يتوافق مع حقوقها.
ودعا غانتس لبنان إلى الإسراع في المفاوضات بشأن الحدود البحرية، مشيرا إلى أن منصة "كريش" تقع في الأراضي الإسرائيلية على بعد كيلومترات جنوب منطقة يتم التفاوض عليها بين بلاده ولبنان، بوساطة أمريكية.