موسكو - سبوتنيك. وقال "براتيرسكي" لوكالة "سبوتنيك"، معلقًا على مبادرة وزارة الخزانة الأمريكية، بإنشاء مثل هذا التحالف: "بصراحة، لم أفهم جوهر هذا التحالف، فهو موجود بالفعل، ولكن ماذا يخططون لإنشاء بعد؟ الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الولايات المتحدة ونيوزيلندا وأستراليا واليابان – أليس هذا تحالفًا أم ماذا؟ يبدو لي أنه هذا هو التحالف أي ما نحن نطلق عليه "الغرب الموسع".
وبحسب قوله، إذا كانت الخطة هي توسيع هذا التحالف ليشمل دول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ، فلا يزال الأمر "غير واضح تمامًا".
ولفت محاور الوكالة إلى أنه "لكن إذا لم تنضم هذه الدول إلى العقوبات من قبل، فلماذا يجب أن تنضم الآن؟"، مشيرًا إلى أنه لا يرى خطوات مختلفة نوعيًا في هذه المبادرة، تختلف عن تلك التي قد تم اتخاذها بالفعل.
وفي الوقت نفسه، لم يستبعد الخبير أن بعض الدول التي لم تنضم حتى الآن ستتحمل ضغوط الولايات المتحدة والغرب، وقد ترضخ للضغوط.
وتعليقًا على تصريحات وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، "بأن العقوبات ضد روسيا فيما يتعلق بالأحداث في أوكرانيا أدت إلى زيادة أسعار المواد الغذائية والوقود في السوق الأمريكية"، عبر الخبير عن رأي مفاده أن مسألة إصدار مزيد من النقود الأمريكية وفقدان ثقة المستثمرين الدوليين في الدولار الأمريكي. كان لهما تأثير ساحق على ذلك.
هذا وأطلقت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، مبادرة لإنشاء تحالف من الدول التي تفرض عقوبات على روسيا على خلفية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، قائلة : "نحن بحاجة إلى مجموعة كبيرة نسبيا من الدول التي ستوافق على فرض عقوبات ضد روسيا"، مؤكدة أن "إنشاء مثل هذا التحالف ضروري لجعل العقوبات أكثر فعالية على نطاق عالمي".
وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مرارا عن خطط للسعي لتوسيع نطاق الدول التي تفرض قيودا على روسيا بسبب الأحداث الأوكرانية.
وفي الوقت نفسه، شددت واشنطن على أنه سيكون هناك "ضغط عقوبات على روسيا بقدر الضرورة"، بما في ذلك من أجل تعزيز موقف كييف على طاولة محادثات السلام مع موسكو.
وتمارس الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، ضغوطا اقتصادية غير مسبوقة على روسيا، من أجل وقف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، والتي انطلقت في 24 شباط/فبراير الماضي، إلا أن موسكو أكدت أكثر من مرة أن الجيش الروسي سينفذ جميع مهام العملية العسكرية والمتمثلة في حماية جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، والقضاء على التوجهات النازية في أوكرانيا.