وبحسب الخرابشة، إذ يتم حاليا تطوير مشاريع ربط كهربائية إقليمية، على اعتبار أن مشاريع الربط الكهربائي الحالية بالدول المجاورة نواة لإطلاق مشروع ربط كهربائي بين منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأوروبا.
وطرح البعض تساؤلات عن إمكانية نجاح الأردن في هذا التوجه في ظل الأزمات الاقتصادية ومشاكل المياه والطاقة، وما أبرز العقبات التي قد تواجهه وإمكانية التغلب عليها.
وأضاف الخرابشة أن "مشاريع الربط الكهربائي الحالية بالدول المجاورة تُعتبر نواة لرؤية نسعى لتحقيقها وذلك بإطلاق مشروع ربط كهربائي بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا لتحقيق التكامل الكهربائي بين كافة الدول".
وسيتم ما سبق، وفقاً للخرابشة، "من خلال
إنشاء شبكات كهربائية إقليمية مما سينعكس على تغطية احتياجات الدول نظراً لاختلاف فترات الأحمال والاستهلاك بين الدول المختلفة، ونسعى أن يتحقق إطلاق هذه الرؤية من خلال هذا المؤتمر".
كما أن الأردن يتمتع بثروات معدنية، وفق الخرابشة، الذي أشار إلى أنه "سيكون له دور كبير في قطاع الطاقة، و يتم العمل حاليا على مشاريع متعددة للاستغلال الأمثل للثروات المعدنية، على سبيل المثال الليثيوم والذي يعتبر أنسب خامات البطاريات المستخدمة في تخزين الطاقة، كما يعتبر مستقبلا مكونًا أساسيًا لأنظمة الطاقة النظيفة، كما يتم العمل أيضا على مشاريع الذهب والنحاس والسيليكا والعناصر الأردنية النادرة".
اعتبر المهندس ضرار الحراسيس، عضو لجنة الطاقة والتعدين بمجلس النواب الأردني، توجه الأردن لأن يكون مركزًا إقليميًا لتبادل الطاقة، جاء بفضل حضور العاهل الأردني الملك عبد الله
على الساحة الدولية بشكل لافت ومؤثر، وبفضل العلاقات المميزة التي تجمعه بكل دول العالم.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، الأردن مؤهل ليكون مركزًا إقليميًا لتبادل الطاقة، ويمتلك كل المقومات المطلوبة لإنجاح هذا المشروع، حتى على المستويات الاقتصادية، كما يمكن تذليل أي
عقبات يمكن مواجهتها في المستقبل القريب.
ويرى الحراسيس أن هناك عوائق اقتصادية قد تظهر في المستقبل، لكنها ليست معرقلة، إلا أن العوائق الأبرز قد تكون سياسية، لا سيما في ظل تغير خارطة المصالح بين الدول وبعضها البعض.
بدوره قال المهندس جمال عضو خبير الطاقة الأردني، والبرلماني السابق، إن مساع الأردن لأن يكون مركزًا إقليميًا لتبادل الطاقة بجميع أشكالها مشروعة، وأن كل دولة تستطيع أن تكون مركزًا إقليميًا للطاقة، وليس من الضروري أن تمتلك أنواعًا متعددة منها.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، الأردن لديه مشكلة في الطاقة، ويسعى حاليًا بأن يوفر كل أنواع الطاقة، نظرًا لارتفاع أسعارها محليًا، الأردن لديه ارتفاع مستمر في أسعار الطاقة لا سيما المشتقات النفطية.
واعتبر أن الأردن يمتلك المقومات التي تؤهله بأن يكون مركزًا إقليميًا للطاقة، وهي مسألة إدارية بالدجة الأولى، مؤكدًا أن الأردن يعد من الدول الرائدة في مجالات الطاقة البديلة، الشمسية وطاقة الرياح، ونسب مساهمتهما في الأردن مرتفعة، وتقوم الحكومة على تطويرها بشكل مستمر.
وعن المعوقات التي يمكن أن تقف حائلًا أمام التوجه الأردني، استبعد أن تكون البيئة التشريعية واحدة منها، وأكد أن الوضع الاقتصادي، والبنية التحتية هي أبرزها، لكنه أكد أن بالإمكان التغلب عليها.
وقعت الحكومتان الأردنية والمصرية، أمس الخميس، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الثروات المعدنية والصناعات البتروكيماوية والنفط والغاز الطبيعي.
وتنص المذكرة على تبادل الخبرات في مجال تطـوير الحقول الغازية ذات الطبيعة الخاصة أو ما يعرف بحقول الغاز غير التقليدية، واستخراج الغاز ومعالجته وتبادل الخبرات والتعاون فـي مجال الاتفاقيات مع الشركات الدولية حول التنقيب عـن النفط والغاز وخاصة اتفاقيات اقتسام الإنتاج.