راديو

بعد تجريم التطبيع… هل يمكن قيام تعاون عسكري بين العراق وإسرائيل

قالت القناة 12 الإسرائيلية إن "إسرائيل نشرت نظام رادار في عدة دول بالشرق الأوسط، بما في ذلك الإمارات والبحرين"، وذلك لمواجهة "التهديدات الصاروخية الإيرانية".
Sputnik
ونشرت القناة على موقعها الإلكتروني تقريرا، قالت فيه إن إسرائيل "ستشارك في تعاون أمني مع العديد من الدول العربية، بما في ذلك العراق والمملكة العربية السعودية".
فهل من الممكن قيام تعاون عسكري بين العراق وإسرائيل؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:

"قد تكون العلاقات بين السعودية وإسرائيل محتملة، خصوصا وأن هناك تصريحا من ولي العهد السعودي اعتبر فيه أن إسرائيل ليست عدوا للمملكة لكنها بنفس الوقت ليست حليفا، بمعنى قد يحصل تفاهم بين البلدين، أما الأمر في العراق فهو مختلف إعلاميا على أقل تقدير، إذ أن هناك مواجهة للتطبيع وصلت إلى حد إقرار قانون يجرم التطبيع، وهذا كله يشكل قيدا على الحكومة العراقية، في ظل نظام برلماني في العراق يمتلك فيه البرلمان صلاحية إقالة الحكومة، وهذا البرلمان يقف بالضد من التطبيع أو التعاون مع إسرائيل، فأي تعاون عراقي مع إسرائيل سيواجه بصلابة من البرلمان العراقي، وهو موضوع ستتضح ملامحه مع الحكومة العراقية القادمة ومن أي الأطراف ستتشكل".

وأضاف الشريفي: "أن السياق العام للتوازنات الإقليمية ماض باتجاه تفعيل دور منظمة غاز شرق البحر المتوسط، والتي تُعد فيها إسرائيل لاعب مؤثر وفاعل في هذه المنظمة، والعراق يمثل جزءا من هذا الاستحقاق، على اعتبار أن الترويكا الثلاثية بين العراق ومصر والأردن تشكل نواة لتعاون عسكري ضامن لمنظمة غاز شرق المتوسط، وهذه المنظمة وفق الرؤية الأمريكية يجب أن تُحمى بناتو إقليمي، فاليوم توجد حربا طاقة ومياه في الشرق الأوسط، تأخذان أشكالا عدة في الانفعالات والأحداث التي تجري في المنطقة".

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق
مناقشة